وعد الرئيس بمنصة دائمة للحوار يتحقق في «جوهرة النيل»

منتدى أسوان ينطلق اليوم لتعزيز التنمية المستدامة بأفريقيا

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

13 جلسة لمناقشة قضايا مواجهة الإرهاب وإسكات البنادق.. وتدعيم دور المرأة

 

تنطلق اليوم النسخة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة على مدى يومين، وهو المنتدى الذى أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي فى كلمته بالقمة الـ32 للاتحاد الأفريقى، خلال تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى بأديس أبابا فى 10 فبراير الماضى، بهدف أن يصبح المنتدى منصة إقليمية وقارية، يجتمع فيها قادة السياسة والفكر والرأى وصناع السلام وشركاء التنمية فى مدينة أسوان «جوهرة النيل» والتى تعبر عن الهوية الإفريقية لمصر.


يشارك فى المنتدى عدد من قادة ورؤساء الدول والحكومات الأفريقية  والمنظمات الدولية والإقليمية، والمؤسسات المالية والقطاع الخاص، والخبراء، للتباحث بشأن التحديات والفرص التى تواجهها القارة، ووضع التوصيات الكفيلة بالتعامل معها.


وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد أكد فى كلمته خلال الجلسة العامة للقمة الروسية- الأفريقية فى أكتوبر الماضى، على ان مصر ستعمل على أن يوفر هذا المنتدى منصة دائمة للحوار بين قادة وصانعى القرار والخبراء من جميع دول القارة الإفريقية وخارجها؛ لوضع الآليات ذات الصلة القائمة بالفعل موضع التنفيذ، وتفعيلها فى السياق الإفريقى.


ويهدف المنتدى، الذى بادرت مصر بإطلاقه خلال رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقى، إلى فتح آفاق جديدة نحو تحقيق السلام والتنمية وبحث الاستغلال الأمثل لإمكانيات القارة الأفريقية الهائلة، لقناعتها بأن عجلة التنمية بالقارة السمراء مرتبطة بالاستقرار السياسى والأمنى ومكافحة الإرهاب وحل النزاعات، كما يسعى إلى  تقييم الفرص والتحديات الحالية للسلام والأمن والتنمية فى أفريقيا، ووضع توصيات محددة السياق وموجهة نحو المضى قدماً لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة والحفاظ على السلام فى القارة، بالاضافة إلى توفير منصة رفيعة المستوى من الشركاء والأطراف الفاعلة المتعددين،  لاستكشاف سبل جديدة ومبتكرة للتعاون فى المستقبل.


وأكد سامح شكرى وزير الخارجية، أن المنتدى يدعم الأهداف المركزية للاتحاد الأفريقى من خلال تركيزه على الحلول الأفريقية لمشاكل القارة، ويوفر منصة  لمعالجة كل من الجوانب السياسية والتنموية التى تهم القارة السمراء. وأشار إلى أن الرئاسة المصرية للاتحاد تولى اهتماما  كبيرا بقضايا إعادة الإعمار بعد النزاعات، وهو جانب مهم سيتم معالجته خلال المنتدى، الذى يأتى كحدث إضافى يسلط الضوء على أهمية التواصل بين البلدان الأفريقية على جميع المستويات، مما يتيح الفرصة لكل من المسئولين والشخصيات البارزة لكى يعالجوا القضايا الرئيسية التى تهم القارة الأفريقية وشعوبها.


وأوضح  أن  مصر ستتابع نتائج منتدى أسوان،  وسيقوم الرئيس عبد الفتاح السيسى  بإطلاع  القادة الأفارقة خلال القمة الافريقية القادمة بالنتائج التى أسفر عنها، لإدماجها فى جدول أعمال الاتحاد الأفريقى والوقوف على الأسباب التى يمكن أن تعرقل التنفيذ على مستوى الاتحاد. وأضاف أن المنتدى لن يكون حدثًا لمرة واحدة، ولكنه سيتكرر سنويًا وسيصبح عنصرًا أساسيًا فى جدول الأعمال الأفريقى، فيما يتعلق بالبحث والتوصل إلى حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية.


وأكد السفير محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية  الأسبق، أن المنتدى يُعد  المحفل الأول  من نوعه فى أفريقيا، الذى  يواجه ويربط بين قضايا السلام والتنمية، وأشار إلى انه يسعى لتحقيق عدة أهداف رئيسية منها، تقديم وترشيح الفرص المتاحة، كما يتطرق إلى التحديات التى تواجه السلام والأمن والتنمية فى القارة.


ومن جانبه أكد السفير أحمد حجاج الأمين العام، المساعد الأسبق لمنظمة الوحدة الأفريقية، أن منتدى أسوان للسلام يحتل مكانة كبيرة فى سياسة مصر الخارجية، خاصة فى ضوء رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى للاتحاد الأفريقى.


ويرى السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق: أن المنتدى يفتح نوافذ للاتصال بالعالم، كما أن دعوة الرئيس لرؤساء العالم لزيارة مصر وحضور المنتدى يعد استثمارا كبيرا.


ومن المقرر أن تبدأ الجلسة الافتتاحية للمنتدى اليوم بكلمة للرئيس عبد الفتاح السيسى، ويشهد اليوم الأول عقد ١٣ جلسة خلال يومين تناقش قضايا مواجهة الإرهاب وإسكات البنادق.. وتعزيز دور المرأة.