بسم الله

القطاع الخاص «3»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

نفهم من صيغة التعاقد فى المنحة الاضافية من البنك الدولى بقيمة 1.7 مليون دولار، أنها ستذهب فى جيوب الموظفين، وكنت أود أن نضحى اكثر لتحقيق أهداف جذب المستثمرين، وفتح افاق وفرص العمل امام الشباب الباحث عن صناعات صغيرة، وكما أكدت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، أن مصر لديها بنية تحتية قوية نستطيع من خلالها الوفاء بكل ما يحتاجه المستثمرون الراغبون فى الاستثمار بمصر، وهو ما جعلها الأكثر جذبًا للاستثمار فى القارة. ولو انه تم الاعلان عن كم المشروعات الاستثمارية، وحجم الاستثمار الصناعى الاجنبى بمصر من دون الاستثمار الاستهلاكى، لكان أفضل وانجح، وخير رد على شائعات هروب المستثمرين.
فعلا مصر بلد جاذب للاستثمار، وبها - الان بنية تحتية ومحاور طرق تشجع على الاستثمار، وتشهد تغيرات جذرية، تنقلها لمصاف الدول الأكثر جاذبية للاستثمار فى كافة القطاعات الاقتصادية.لكن حجم الاستثمار أقل من المتوقع، بلا شك هناك أسباب لذلك أنصح بمناقشتها مع المستثمرين المصريين والأجانب، لماذا لا يكون الاستثمار الصناعى بحجم الاستثمار فى الطاقة والبترول، لماذا لا نستفيد من قدرات وامكانيات وزارات مثل الإنتاج الحربى.لم تبخل القيادة السياسية ولا الحكومة على تذليل كافة العقبات أمام المستثمرين، لكن هناك إحجاما صناعيا  لا مبرر له، لابد من بحث أسبابه، خاصة كما تقول الوزيرة : تم تحديث العديد من التشريعات لتحسين مناخ الاستثمار وتيسير الإجراءات والتطور فى مجال البنية التحتية، وتوفير الأراضى الصناعية «.
نحن نتحدث عن الاستثمار فى الصناعات الثقيلة، التى تنقل مصر إلى مصاف الدول الصناعية الكبرى، نحن نتحدث عن الاستثمار فى صناعات تقليدية تتميز بها مصر كالغزل والنسيج، والزجاج، والسيارات، والحديد والمعدات الثقيلة، والترسانات البحرية، نحن نتحدث عن الاستثمار فى الصناعات التكنولوجية والإليكترونية بدلا من استيرادها من الصين والهند، نحن نتحدث عن تطوير جذرى فى مفهوم الاستثمار والمناطق الحرة، نحن نتحدث عن وقف الإهدار للمال العام فى هذه المناطق.
دعاء: رﺑﻨﺎ أﻓﺮغ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺻﺒﺮا وﺛﺒﺖ أﻗﺪاﻣﻨﺎ واﻧﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮم اﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ.