مجلس وزراء السودان: زيارة حمدوك لواشنطن أسست للعودة إلى المجتمع الدولي

رئيس الوزراء عبد الله حمدوك
رئيس الوزراء عبد الله حمدوك

أكد مجلس الوزراء السوداني أن زيارة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي عاد منها قبل أيام، كانت ناجحة، وأسست لعودة السودان للمجتمع الدولي.

وقال مدني عباس مدني وزير الصناعة والتجارة السوداني، في تصريحات الثلاثاء 10 ديسمبر عقب اجتماع مجلس الوزراء، إن رئيس الوزراء استعرض نتائح زيارته إلى واشنطن، وأهمها ترفيع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى درجة سفير، إضافة إلى مناقشة رفع العقوبات، حيث تم حذف معظم الشروط الأمريكية في هذا الصدد، ومناقشة إعفاء ديون السودان مع صندوق النقد والبنك الدوليين.

وأضاف مدني أن الزيارة أحدثت اختراقا مهما، فيما يختص رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والتي أصبح تجاوز السودان لها أقرب من أي وقت مضى.

وأوضح أن المجلس قرر تكوين لجنة وزارية لتنفيذ مقترحات السودانيين في دول المهجر، برئاسة وزير شئون مجلس الوزراء وعضوية وزارات المالية والتخطيط الاقتصادي، الصناعة والتجارة، التعليم العالي والبحث العلمي، وممثل لقوى "الحرية والتغيير"، وممثلين للجاليات بدول المهجر بكل من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الخليج.

في غضون ذلك، قال وزير التجارة والصناعة السوداني، إن الاجتماع ناقش إجراءات الموازنة لعام 2020، من خلال عرض قدمه وزير المالية والتخطيط الاقتصادي الدكتور ابراهيم البدوي، لافتا إلى أن الإجراءات تتم بشكل جيد وممتاز، وسيتم ادارة حوار مجتمعي حول الموازنة قبل اجازتها.

من جهة أخرى، استعرض المجلس تقريرا حول تمديد اتفاق الصلح بين قبائل في شرق السودان، القلد لمدة ٦ أشهر، قدمه وزير الداخلية، الفريق أول شرطة الطريفي أدريس، الذي أكد اهتمام الحكومة بمعالجة كل الأسباب الجذرية، التي تؤدي إلى تجدد التوترات في المنطقة.

وقال مدني إن الاتفاق يُعطي رسالة إيجابية حول معالجة قضية استمرار النزاع في منطقة شرق السودان، مؤكدا سعي الحكومة بشكل جاد لمعالجة أسباب هذه النزاعات حتى ينعم الشرق بالأمن والاستقرار.