«ماري كوري» فتحت لهن الطريق.. 48 سيدة حصلن على «نوبل»

ماري كوري
ماري كوري

مُنِحَت "جائزة نوبل" إلى 822 رجلًا و48 امرأة و26 منظمة، حيث فازت 16 امرأة بجائزة نوبل للسلام، و14 في مجال الأدب، و12 في مجال الطب، أو علم وظائف الأعضاء، و4 في مجال الكيمياء، واثنتان في مجال الفيزياء.


وفازت واحدة وهي "إلينور أوستروم" بجائزة نوبل التذكارية في العلوم الاقتصادية، وكانت "ماري كوري" هي أول امرأة تفوز بـ"جائزة نوبل"، وحصلت عليها في مجال الفيزياء عام 1903 بالمشاركة مع زوجها "بيار كوري".


وتُعد "ماري"، أيضًا المرأة الوحيدة التي تفوز بالجائزة مرتين، حيث فازت أيضًا بجائزة نوبل للكيمياء عام 1911. 

ومن جانب آخر، فازت "إيرين جوليو كوري" ابنة "ماري كوري" بجائزة نوبل في الكيمياء عام 1935، مما جعلهما أول ثنائي من أمٍ وابنتها يفوزان بالجائزة. 


أما عن أكثر عامٍ شهد فوز النساء بجوائز نوبل فكان عام 2009، حينها توجت 5 نساء بالجائزة، وآخر النساء فوزًا بـ"نوبل"، هن "دونا ستريكلاند" و"فرانسيس أرنولد" و"نادية مراد" في عام 2018.


يذكر أن "ماري سكوودوفسكا كوري"، ولدت في 7 نوفمبر 1867، وتوفيت في 4 يوليو 1934، وهي عالمة فيزياء وكيمياء بولندية المولد، اكتسبت الجنسية الفرنسية فيما بعد.


وعرفت "ماري" بسبقها وأبحاثها في مجال اضمحلال النشاط الإشعاعي، وهي أول امرأة تتبوأ رتبة الأستاذية في جامعة باريس. 


وأصبحت "ماري كوري"، إحدى أيقونات العلم وحظيت بشهرة واسعة حول العالم وحتى في الثقافة الشعبية، وفي عام 2009، أجرت "نيو ساينتست" استطلاعًا اختيرت خلاله ماري كوري أنها "المرأة الأكثر إلهامًا في العلم"، حيث حصلت على 25.1% بنحو ضعفي ما حصلت عليه روزاليند فرانكلين (14.2 %) التي احتلت المرتبة الثانية.

وأعلنت بولندا وفرنسا أن عام 2011، هو عام "ماري كوري"، كما أعلنته الأمم المتحدة العام الدولي للكيمياء، وفي 7 نوفمبر، احتفل "جوجل" بعيد ميلادها وزين شعار "جوجل" بصورة لها، وفي 10 ديسمبر، احتفلت أكاديمية نيويورك للعلوم بالذكرى المئوية لجائزة نوبل الثانية لماري كوري.


كرمت "ماري" أيضًا، بوضع صورتها على الطوابع والعملات المعدنية في أنحاء كثيرة، فوضعت صورتها في أواخر الثمانينيات على عملة الزولتي البولندية من فئة 20.000 زولتي، وكذلك على آخر ورقة نقدية من فئة 500 فرنك فرنسي قبل استبدال الفرنك باليورو.

وفي عام 2011، مع مئوية جائزة نوبل الثانية لماري كوري، رسمت جداريه على واجهة محل ميلادها في وارسو، وهو يصور الطفلة ماريا سكوودوفسكا، وهي تحمل أنبوب اختبار تخرج منه العناصر الكيميائية التي ستكتشفها عندما تكبر البولونيوم والراديوم.