حوار| شوقي غريب: لو عاد بي الزمن لرفضت تدريب المنتخب الأول

شوقي غريب
شوقي غريب

30 ثانية مع الرئيس تساوى قرناً من الزمن

رمضان صبحى تحول من الإحباط إلى التوهج.. بفضل اتفاقية التحدى

اخترعت طريقة لعب مسجلة باسمى.. لا يلعب بها أحد فى مصر

صلاح فقط المطلوب الآن حتى تريزيجيه تحت التقييم

أرى نفسى فى عمار حمدى وكنت أراها فى بركات

نجحنا مع المنتخب لأننا كنا أصدقاء.. لا تخويف ولا تدليل


ولد شوقى غريب فى المحلة وتربى فيها كمشروع لاعب ثم عاش تجاربه الحياتية والكروية فى القاهرة.. ولذلك فهو شخصية تجمع بين الحداثة والأصالة.

لم ينغلق على نفسه ولم ينفلت فى طبائعه، أخذ من كل شىء أفضله فصنع لنفسه شخصية متوازنة متفردة بعيدة عن المزاج المتقلب وغير مكترثة بأجواء الدعاية وبريق الإعلام ورضى بأن تجتمع عنده الألقاب الكبيرة والنادرة أفضل من أن تجتمع حوله الأضواء وبريق الإعلام.

 ظل الأقل شهرة من أقرانه المدربين رغم أنه الأكثر انجازا على كل الأصعدة.. بطل أفريقيا للناشئين وللشباب وللرجال وصاحب أعلى سقف من التتويج عام 2001 عندما أحرز الميدالية البرونزية فى كأس العالم بالأرجنتين.

ظل شوقى غريب مصمما على أن يمثل نفسه فقط دون الاهتمام أن تكون وراء ظهره قلاع ضخمة حصينة فى حجم الأهلى والزمالك تمنحه هالة إعلامية وجماهيرية وفرصا أكبر فى النجاح.. رفض فى ذروة توهجه مع المنتخب الوطنى عرضا من الأهلى ولم يخطر بباله أن يدق باب الزمالك، ورأى الفلاح الفصيح أن اللعب للمنتخب هو قمة الأحلام.. ولأنه بطل قصة دارت أحداثها على ستاد القاهرة، فإن «بوابة أخبار اليوم»، اهتمت أن تقدم شرحا موجزا لهذه القصة وتقدم نموذجا مصريا ناجحا.. من خلال هذا الحوار:

 نبدأ من آخر القصة.. قبل عرض التفاصيل.. ماذا قال لك الرئيس عبدالفتاح السيسى عند مصافحتك فى خلال التكريم؟

- هى 30 ثانية سريعة لكنها فى قيمة قرن من الزمان.. هى كلمات قليلة لكنها فى قلبى وعقلى كثيرة جدا ومتفرعة إلى ألف معنى.. قال لى ببساطة: مبروك.. انتم كنتم على قدر المسئولية.. بس المهمة لسه ليها تكملة.. فى طوكيو 2020.. لسه المهمة ما انتهتش، هذا بالنسبة لى كل الكلام وكل المسئولية.. هى ببساطة وبدقة تكليف من الرئيس ومن الدولة.. وما أدراك ما مصر.. هى التى جعلتنا نبكى ونحن نسعدها بالتأهل للأوليمبياد وبلقب الأمم الأفريقية.

هل كان عند اللاعبين هذا الشعور والإحساس بالكلمات؟

- اللاعبون كانوا فى حالة انبهار.. بالرئيس وبالمكان.. كنت أنظر إليهم وأشعر أنهم يعيشون حالة نشوة.. كانوا يتحدثون وكأنهم فى هذه اللحظات فازوا بالكأس.. فى صباح هذا اليوم تأكدوا أنهم صنعوا شيئا كبيرا. 

اكتمل التكريم واكتملت الحفاوة.. وجدوها بالأمس شعبية ووجدوها فى هذا اليوم رسمية..وأول خطواتهم داخل المكان بدا كما لو كانوا شاردى الذهن.. باتوا جميعا فى الفندق الليلة السابقة للتكريم وتحركوا فى السابعة صباحا.. وكان من بينهم لاعبو الزمالك الذين كان فى انتظارهم فى نفس اليوم مباراة مهمة مع بطل أنجولا.. كل اللاعبين كانوا مشغولين بمباريات أو خاضوا أخرى مساء اليوم السابق لكنهم تسابقوا فى الحضور فى الموعد.. وهذا يدل أيضا على أن الأندية لأول مرة تشعر بمسئوليتها تجاه المنتخب الأوليمبى ويحدث التوافق بيننا وبينها.

ألم يشعرك هذا التكريم بمسئولية أكبر.. أو ربما أصابك بالقلق و«الخضة»؟

- لا.. أنا مازلت أعيش الحلم.. أنا لا أقلق ولا أتوتر.. أنا ازددت اطمئنانا لأن التكريم منحنى انطباعا مؤكدا أن المنتخب من الآن وحتى أوليمبياد طوكيو سيصبح تحت رعاية الدولة.. أنا ورائى الآن دولة وليس مجرد اتحاد أو جهة معينة.. أنا أعمل بنظام ثم أتوكل على الله.. دخلنا التصفيات بعنوان أول هو التأهل للأوليمبياد وعندما تحقق كتبنا العنوان الثانى وهو الفوز باللقب.. وعندما تحقق اتسع الحلم.

الأحلام تكبر وتكبر وهو الآن على مقاس ميدالية أوليمبية.. إذن لا يوجد قلق ولا «خضة».. بل يوجد فقط الحلم الكبير.

هل أكسبتك هذه التصفيات هذا القدر الهائل من الثقة والحلم الأكبر؟

- أنا أكتسبت خبرة كبيرة وعريضة جدا من عدد كبير من البطولات أتيحت لى فيها قيادة عدد من المنتخبات.. خصوصا البطولات المجمعة التى تتطلب أجواء خاصة لأن العمل فيها يختلف عن البطولات الأخرى المتفرقة المواعيد.. ففى البطولات المجمعة تتاح للمدرب الفرصة للسيطرة الكاملة على اللاعبين.. السيطرة على سلوكياتهم ومواعيد الاستيقاظ والنوم وعلاقاتهم معا والنظم الغذائية والاحتواء النفسى والمعنوى.

كل شىء يكون تحت يدك بعكس البطولات التى يخوض فيها اللاعب المباراة ثم يرحل ويتركك فلا تعرف ماذا يفعل وكيف يعيش وكيف يحافظ على نفسه وعلى لياقته وتركيزه.

كيف نفذت برنامج السيطرة فى التصفيات؟

- نفذتها بتنظيم دقيق فى كل شىء وباختصاصات واضحة لكل فرد فى الجهاز المعاون وبعلاقة مثالية مع اللاعبين لا تفرط فى الشدة ولا فى المرونة.. كان الهدف أن تصل علاقتى أنا والجهاز الفنى باللاعبين إلى درجة الصداقة.. نحن أصدقاء.. وصديقك من صدقك وخاف عليك.. كانت الروح وثابة لأننا أصدقاء نريد أن نفرح ونسعد ببعضنا البعض.. نريد أن نترك الملعب ونعود للفندق ونحن سعداء بما قدمناه.. نقضى الوقت لنحكى عنه ونتمنى أن نكرره فى المباراة التالية.

 لماذا كان مستوى اللياقة والتركيز عالياً مقارنة بالفرق المصرية الأخرى؟

- قضينا 10 أيام فى معسكر العين السخنة.. معسكر شديد التنظيم لا ثغرة فيه.. تدريب مرتين يوميا.. نوم فى المواعيد المحددة.. ثم فصلت اللاعبين عن بعضهم البعض ووضعت كل لاعب فى غرفة فردية حتى يستقر نظام نومه لأنه لو أقام مع زميل سوف يرتبك النوم حسب رغبة كل لاعب.. أحدهما ينام والآخر يسهر.. من الساعة الثامنة صباحا يبدأ البرنامج وينتهى بعد وجبة العشاء.. وكان الجهاز الطبى الوحيد الذى يعمل فى الـ24 ساعة.. على مدار اليوم.

هل أخذت هذا النظام من مكان ما فى الخارج؟

- أنا خريج جامعة ليبزج الألمانية.. قضيت سنة هناك.. ودرست علم النفس الرياضى والطب الرياضى والأحمال والتدريب.. ما أطبقه نظام عالمى معروف لكن لا يمكن تطبيقه بما يحقق الفائدة إلا بسيطرة كاملة على اللاعبين فى كل شىء.

 هل كانت السيطرة تتطلب أحيانا الشدة؟

- لا.. طريقتى لا تحبذ تخويف اللاعبين.. دائما أسعى إلى الاحترام المتبادل.. وعندما يتوفر الاحترام سيؤدى فى النهاية إلى الخوف من الخطأ.

اندهاش

الناس مندهشة من الحالة التى قدمت بها رمضان صبحى.. كيف غيرت شخصيته؟

- من الناحية الفنية.. كنتم تشاهدونه فى المباريات مع الأهلى أو المنتخب الأول يلعب على الأطراف.. أنا جعلته يتنقل ويتنوع فى نمط اللعب.. لعب على الطرف ودخل فى العمق بل وخاض تجربة صانع اللعب.. نوعت فى استخدام مهاراته وموهبته.. أحرز أهدافا من العمق.. كان أحيانا يظهر خلف أكرم توفيق.. كان أسلوبى هو التحرك وتغيير المراكز.

أما من الناحية الشخصية فإن رمضان كان يعانى من مشكلة مرتبطة بعدم اختياره للمنتخب الأول.. لم يكن وجوده مع المنتخب الأوليمبى كما فهم البعض مجرد تقسيمة بينى وبين حسام البدرى.. والحقيقة كان مستبعدا.. وقررت أن استدعيه هو ووكيل أعماله نادر شوقى وناقشنا دوره وقيادته للفريق ووصلت به إلى حالة من الحماس فى قبول تحد جديد وكبير لا يقبل التردد ولا القسمة على اثنين.. وضربت له مثلا بى شخصيا وقلت له أنا كنت مديرا فنيا للمنتخب الأول وها أنا الآن أعود لأدرب المنتخب الأوليمبى.. لماذا لأننى أحب التحدى وسوف نكبر معا بالتحدى.. ووافق رمضان وارتبط بنا على مدار عام حتى تمكن منه الحلم وانتهى به المطاف إلى نجومية استثنائية والفوز بجائزة أحسن لاعب.

هل من أجل ذلك منحته شارة الكابتن؟

- لا.. هى أقدمية.. وهو الأكبر سنا.

 بمناسبة تغيير وظائف رمضان صبحى.. لماذا غيرت أيضا فى الطريقة المعتادة للفرق المصرية؟

- أنا لى طريقة لعب تحمل اسمى.. أنا صاحب هذه الطريقة التى لا يلعب بها سوى بعض الفرق القليلة فى العالم وغير موجودة فى مصر.. هى 3/3/3/1.. تعتمد دفاعيا على ثلاثة فى قلب الدفاع لا أثبت فيها ليبرو.. بل الثلاثة يتبادلون وظيفة الليبرو.. أسامة وبيكهام وعبدالسلام.. يعنى ليبرو متغير حسب ظروف مواجهة الهجمة.. الثلاثة من الناحية الشكلية على خط واحد لكنهم يشكلون مثلثا عند الحاجة.. وعند استخلاص الكرة كانت التعليمات أن يغلق بيكهام الجهة اليسرى الأمر الذى يمنح أبوالفتوح ورمضان حرية التقدم والهجوم لأن لو بيكهام بقى فى العمق سيترك فراغا دفاعيا فى هذه الجبهة.

ألم يفهم المدربون المنافسون هذه الطريقة مبكرا؟

- فهموا بالطبع.. لكننى كنت أناورهم.. مثلا بادرت بتثبيت أبوالفتوح وتحويل الشغل إلى كريم العراقى وعبدالرحمن مجدى فى اليمين ونجحوا وأحرزوا أهدافا.

هل واجهت لحظات إحباط؟

- لم أتعرض طوال حياتى لأى نوع من الاحباط لأننى أعمل كما ينبغى وأترك التوفيق يأتينى من عند الله.. من المحتمل فقط أن ينتابنى نوع من الضيق مثلما حدث فى مباراة غانا لما عدت من الصلاة ودخلت الملعب متأخرا فوجدت مرمانا قد استقبل هدفا من خطأ للمدافع محمد عبدالسلام.. وشرح لى المساعدون طريقة إحراز الهدف.. وناديت على معتمد جمال وقفنا على الخط ونادينا على عبدالسلام وحرصت على أن أبدو طبيعيا أمامه وقلت له «العب لعبك» ولا تهتز.. لأن اللاعب فى هذه الحالة لو ارتبك فى هذا المركز سوف يكرر أخطاءه.

لماذا لا يظهر نجوم المنتخب بنفس مستواهم فى مباريات الدورى؟

- السبب هو الإجهاد.. بطولة قوية وطويلة أتعبتهم بدنيا ونفسيا وكان يجب أن يحصلوا على راحة.. علاوة على أن الأجواء مختلفة فى الحالتين.. لأن اللاعب ليس تحت سيطرة النادى ويمارس حياته العامة بعد تدريب ساعتين ولا تعرف ماذا يفعل فى باقى اليوم عكس السيطرة التى ذكرتها فى معسكر المنتخب.

كانت هناك ملاحظات على حراسة المرمى.. هل أنت معها؟

- الحراس الثلاثة للمنتخب لا يلعبون فى الدورى.. وكنت شديد القلق قبل البطولة لكننى اعتمدت على «التكوين» الدفاعى الجيد الذى يحمى حارس المرمى مبكرا.. وقد فعلت جنوب افريقيا ذلك ولم يدخل مرماها أهداف فى المراحل الأولى قبل أن تتفكك.. وفى كرة القدم الآن يكون اللعب الجماعى هو أساس الدفاع بعكس اللعب الهجومى الذى يجمع بين الجماعية والفردية.

هل تخشى ألا يشارك لاعبو المنتخب بانتظام مع أنديتهم؟

- لا أخشى ذلك.. لأنهم سوف يلعبون.. أنا متأكد من ذلك.

هل تتواصل مع مدربى الأندية وتنسق معهم؟

- التواصل مستمر دائما.. لكن ليس من حقى أن أطلب من مدرب إشراك لاعبى المنتخب.. يمكن السؤال فقط عن أسباب عدم مشاركته.

هل باب المنتخب مفتوح للاعبين آخرين؟

- أكيد.. يمكن إضافة لاعبين جدد.. وربما لا يشارك لاعبون مع أنديتهم واضطر إلى مراجعة نفسى.. وربما أجد لاعبين افتقدوا التركيز.. من يفقد الإحساس بأجواء المنتخب لن يستمر.

أنت لا تريد الإفصاح عن اللاعبين الثلاثة الكبار المرشحين للانضمام؟

- ليس عندى أسماء الآن سوى محمد صلاح.. لأنه أيقونة الكرة المصرية ويستحيل ألا أطلبه وأتمنى مشاركته كما فعلت البرازيل مع نيمار والأرجنتين مع ميسى.. وخلاف ذلك أى لاعب سوف يخضع لمقاييس واحتياجات الفريق.

حتى تريزيجيه الذى يتألق فى الدورى الإنجليزى؟

- الآن لا أستطيع ذكر أسماء سوى صلاح.

هل تشعر بأن استدعاء صلاح سوف يصاحبه مشاكل مع ليفربول؟

- هذا لا يشغلنى الآن.. صلاح مرتبط بتعاقد مع ليفربول وعلاقة خاصة مع مدربه يورجن كلوب.. وهى أمور تحتاج إلى وسيلة فعالة للتواصل.

المساندة

من يساندك الآن وتعتمد عليه قبل الأوليمبياد؟

- الله سبحانه وتعالى أولا.. ثم الدولة.. وما دامت الدولة ورائى فلا خوف من شىء.. لما الرئيس السيسى يقول لى احنا مكلفينك بإنجاز فى طوكيو.. يبقى مفهومة أن هناك مساندة من الدولة وتكليف واضح تسبقه رعاية مشكورة.

هل ينتابك الخوف أحيانا ألا تكتمل احتياجاتك قبل السفر لطوكيو؟

- أنا لا أفكر حاليا فى أية مشاكل.. لكن بالتأكيد هناك قلق من طول الفترة قبل الأوليمبياد التى يمكن أن تغير عقلية اللاعب وتخرجه من الأجواء المثالية التى حقق بها إنجاز التأهل والتتويج.. وأيضا ربما ينتابنى خوف من غرور بعض اللاعبين.. أخشى أن يتقلص الحلم عند البعض ويدخل طى النسيان.

برنامج الإعداد والمباريات التجريبية هل تقلقك؟

- لا تقلق على شوقى غريب.. جميعنا فى الجهاز الفنى شغالين فى هذا الاتجاه وسوف نتصرف بما يفيد المنتخب.

بمناسبة الجهاز المعاون.. هل يتولى كل فرد مهمة محددة لا تتدخل فيها؟

- كل عضو بالجهاز لديه ورقة باختصاصاته.. وإذا أنجز أكثر منها أهلا وسهلا لكن لا يستحيل ألا ينجز المطلوب.. هناك خريطة للتدريب بكل عناصره معروف موقع كل فرد فيها.

ما هى الرسالة التى وصلتك من الدولة قبل البطولة؟

- جاءنى وزير الرياضة بعد رحيل اتحاد الكرة السابق وكنت أظن أنه سيبلغنى بتغيير وترك المنتخب.. لكنه نقل لنا رسالة الدولة بأن هناك ثقة فينا وسنكمل المهمة لتحقيق شقين.. شق رياضى وهو التأهل والفوز باللقب.. وشق سياسى مضمونه أن الدولة ليست مستعدة أن يتكرر ما فعله المنتخب الأول والبطولة عندنا.. وكان ردى أننا على مستوى المسئولية ونقبل التحدى.. وكان الاتفاق أن نقاتل جميعا من أجل مصر بحيث يشعر الناس أن لديهم فريقا لديه الحس الوطنى.

ماذا كان دور الجبلاية؟

- بدأ كرم كردى الإشراف علينا قبل استقالة الاتحاد وكان يتواجد معنا باستمرار ثم انتقل الإشراف إلى أحمد عبدالله وهو يفعل نفس الشىء.. ويظل عمرو الجناينى قريبا منا وعلى تواصل مستمر معه.

لماذا وافقت على راتب شهرى أقل من معظم المدربين الأقل إنجازات؟

- لن أتكلم فى هذا الموضوع ولن أطلب أموالا وأترك تقدير الآخرين ليفعلوا ما يرونه صحيحا ومناسبا.. ولهم حرية التصرف أن يقولوا لى سوف نصحح الوضع أو أن هذا هو المتاح ولك القرار.

هل شعرت يوما بالندم لعدم لعبك للأهلى أو الزمالك؟

- مطلقا.. أنا حققت ما لم يحققه أى لاعب لعب للناديين.. بطولاتى هى التى تتحدث عنى.. أنجزت كل شىء.. مع المنتخب الأول والأوليمبى والشباب والناشئين.. لا ينقصنى الآن سوى أن أدرب الكرة النسائية أو الكرة الخماسية.. وبالمناسبة عرض الأهلى أن انضم له ورفضت لأننى كنت نجما فى المنتخب وكان المدربون يختاروننى ويضعون حولى التشكيل.

من هو اللاعب الذى يشبهك الآن؟

- عمار حمدى.. أرى نفسى فيه.. بدأ كما بدأت.. وكنت فى الماضى أقول إن محمد بركات يشبهنى لكن الآن عمار الذى تعودت أن أناديه «بركات».

هل شعرت يوما أنك «اتظلمت» مع المنتخب الأول وأنت تقوده؟

لا.. لكن لو عاد بى الزمن لن أقبل تدريبه.. لقد قبلت المهمة والفريق يمر بمرحلة الإحلال والتجديد.. وفى هذه المرحلة لا تضمن النتائج.. لأن الكرة المصرية لا تقبل فكرة الإحلال والتجديد وإمكانية تأثيرها على النتائج بما يستدعى الصبر.. لو أن المرحلة طبيعية ويتوفر جيل ثابت لا يحتاج لإحلال وتبديل ربما أوافق.