عودة الانضباط..احذروا الرادار!

رعونة بعض الشباب وانفلاتهم فى قيادة السيارات واستهتارهم بأرواح الناس فاقت الحدود، التحدث فى المحمول صار موضة قديمة، ابتكرت كثير من السيدات وبعض الشباب موضة تصفح الواتس الواب والفيس بوك وما شابه ذلك، بلطجة واستخفاف ولامبالاة تعوق حركة المرور وتسبب اختناقات مرورية وتؤدى لكثير من الحوادث. أرواح الناس صارت رخيصة واستهان البعض بأرواح الناس،لم يعد الرصيف موجودا،احتله الباعة، اضطر المارة لارتياد الشارع والعبور بين السيارات، الطريق الدائرى مجزرة، أما كوبرى أكتوبر أطول شرايين القاهرة فيعانى الفوضى، تكاتك تطير كالذباب فى كثير من حوارى القاهرة وقفزت لشوارع رئيسية بينما التروسيكل يتنقل فى ثقة وثبات فى الأحياء الراقية.
سيارات تسير بدون لوحات وأخرى تحمل شعارات دون أرقام خلاف التى غطت زجاجها بالألوان الغامقة لتخفى مابداخلها وتضفى لقائدها بعض الأهمية !
سباقات مجنونة بمحاور وطرق رئيسية خاصة فى المدن الجديدة، ناهيك عن الصبية التى تقود بدون رخص وتجاوزات واضحة للعامة.. تطبيق القانون هو الحل الأمثل لعودة الانضباط للشارع وضبط الأخلاق والكف عن التشاجر والألفاظ النابية بين المارة وقادة السيارات المارقين،الذين تمادوا فى الخروج عن المألوف. القانون سيعيد للشارع هيبته ويسود الالتزام وتقل الحوادث.
عودة الأخلاق تبدأ بالالتزام فى الشارع وعدم التعرض للآخرين وإيذائهم،والتزام السائقين بقواعد المرور وتطبيق القانون على الجميع دون تمييز.فعودة الانضباط للشارع تهذب السلوك وتحجم الفوضى.
نتغنى بانضباط الدول الغربية والعربية أيضا والصغيرة منها ونكون أول الملتزمين والمنصبطين فيها لكننا نتمادى فى الانحلال والفوضى والخروج عن المألوف فى بلدنا.
التجاوزات ملأت الشوارع والحسم فى تطبيق القانون وتطبيق قواعد المرور سيعيد تهذيب السلوك.
الإدارة العامة لمرور القاهرة قامت بنشر حملات مرور على الطرق والمحاور ووزعت رادارات متطورة لرصد تجاوزات السرعة وجاءت الخطوة أكثر من جيدة من اللواء عمرو البيلى مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة الذى وقف على تنفيذ هذه الحملات وتعميمها ومتابعتها وللحقيقة جاءت نتائجها رائعة وايجابية فقد قللت الحوادث المرورية بصورة واضحة وأكبر دليل محور المشير الذى كان من أكثر المناطق فى تجاوزات السيارات ومخالفاتها قواعد السير.. انتشار الرادار فى محاور وطرق القاهرة بداية موفقة يستحق ضباط مرور القاهرة وقائدهم النشط كل تحية وتقدير ونتمنى المزيد من هذه الحملات وألا تقتصر على وقت معين،وليتها تمتد لداخل المدن الجديدة لتوقف السباقات الهمجية خاصة فى محور محمد نجيب بالقاهرة الجديدة وشارعى التسعين الجنوبى والشمالى وطريق السويس.
ما يفعله اللواء عمرو البيلى ورجاله من جهود متميزة وواضحة يستحق الاستنساخ والتطبيق فى كل محافطات مصر لوقف كل متجاوز، ولابد من تطبيقه على المحاور والطرق والكبارى الجديدة المنتشرة فى ربوع المحروسة ليتوقف نزيف الحوادث واحكام السيطرة والحفاظ على الأرواح.. رادار مرور القاهرة الذى انتشر على الطرق والمحاور أعاد الهدوء للشوارع وانخفضت الحوادث فعليا ونتمنى التوسع فى تلك الحملات ونشر الرادارات لضبط الطرق والشوارع وتهذيب سلوك بعض قادة السيارات.
أعيدوا الانضباط للشارع لتعود الأخلاق، وللمتجاوزين.. احذروا الرادارات فى طرق ومحاور القاهرة حتى لاتندموا.
تحية لرجال مرور القاهرة وتحية تقدير للواء عمرو البيلى مدير مرور القاهرة الذى أعاد الهدوء والالتزام للشارع ونأمل المزيد حماية للأرواح.