مشاغبات

ضغوط الحياة!

محيى الدين عبدالغفار
محيى الدين عبدالغفار

قاسية ضغوط الحياة على المواطن الآن!.. حاصرته الأسعار بجنونها من كل اتجاه.. فإذا ذهب إلى مستشفى خاص لظرف طارئ.. من أين يأتى بالمال ليسدد نفقات العلاج.. وإذا كان لديه أبناء فى مراحل التعليم حاصرته أسعار المدارس والدروس الخصوصية.. وإذا ذهب لسداد فاتورة المياه فيصاب بالدوار من ارتفاع الفاتورة بعد أن يفاجأ بأنها تعدت الأرقام الفلكية بعد ارتفاع سعر المتر المكعب إلى أكثر من أربعين قرشا.. مضافة إليها تكلفة الصرف الصحى وهى ٧٠٪ من قيمة استهلاك المياه ورسوم نظافة وبند «استدامة» ولا أعرف معناه ويبلغ ٩٫٤٥ جنيه على كل فاتورة.. ولا أدرى لماذا هذا الرقم وإلى أى جهة يذهب؟.. أما الكهرباء فتصعق كل من يقترب منها.. بعد أن لجأت الدولة إلى الدفع مقدما فى العدادات مسبوقة الدفع تحت شعار «محتاج ادفع».. أما من لديه ولد أو بنت لم يتزوجا.. فعليه كم هائل من ضغوط الحياة بعد أن ارتفعت تكاليف الزواج إلى أرقام فلكية سواء للبنت أو الولد.. فعليه أن يوفر شقة لابنه بعد أن ارتفعت الأسعار إلى أرقام خيالية.. وأصبح سعر أقل شقة لا يقل عن ٨٠٠ ألف جنيه وهى الشقق التى تعرضها الدولة للبيع!. فمن أين يأتى بالمال لشرائها؟
وتحاصره شركات التطوير العقارى باتصالاتها واعلاناتها وتحدد سعر المتر بـ ١٥ ألف جنيه «يا بلاش»! أو تعرض عليه شراء فيلا بمقدم ٦٠٠ ألف جنيه وقسط شهرى ٦٠ ألف جنيه لمدة عشر سنوات.. بالله عليكم ماذا يكون رد هذا المواطن على هذه الاتصالات؟ ومن أين أتت هذه الشركات بأرقام الموبايلات لتزعج أصحابها بين وقت وآخر؟!.
الختام: كم هى قاسية الحياة فى المدن الجديدة.. فمن يسكن فيها عليه أن يكون لديه القدرة على توفير متطلبات الحياة فيها.. وإلا سيظل يعانى ويندم على تركه لسكنه القديم من أجل حلم الحياة فى المدن الجديدة.
> > >
بعد الختام: حمير سور ميناء القاهرة البرى أقوى من حى بولاق أبوالعلا.. بل ومحافظة القاهرة! فرغم الكتابة أكثر من مرة حول هذه الواقعة.. إلان أن الوضع مازال كما هو يختفى لحظة حملات القبض على الحمير.. ثم تعود الحمير وأصحابها لتخرج لسانها للجميع.