«كيهك» شهر التسابيح والألحان في الكنيسة الأرثوذكسية

صورة تعبرية
صورة تعبرية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الميلاد المجيد، يوم ٧ يناير من كل عام، حيث تقيم الكنائس صلوات احتفالاً بمولد السيد المسيح من مريم العذراء ببيت لحم في فلسطين.

 

وقبل احتفال الكنائس بمولد السيد المسيح، تقيم الكنائس صلوات على مدار شهر وتسمى باسم "شهر كيهك"، وهو شهر مقدس تهتم به الكنيسة، حيث تقيم الكنائس صلوات تسبحة خاصة تسمى بعدة أسماء منها: "شهر التسبحة، والتسبحة الكيهكية، وتسبحة سبعة وأربعة، وتسبيح الشهر المريمي".

 

وأكد القمص عبد المسيح بسيط ، كاهن كنيسة العذراء مسطرد ، أن تسمية "تسبحة سبعة وأربعة" تعود إلى عدة أسباب منها أن "السبعة " ترمز إلى "ثيؤطوكيات" وهي جمع لكلمة "ثيؤطوكية" وتعني تمجيد خاص للعذراء مريم، ومعناها باليونانية "حاملة الإلة"، أما الأربعة فتعود إلى الأربع "هوسات"، وهي جمع لكلمة "هوس"، وهي كلمة قبطية معناها "التسبيح". 

 

وأضاف بسيط، في تصريحات لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن الأربع هوسات هي تسبحة موسى النبي بعد عبور البحر الأحمر، والذي كان رمزاً للمعمودية، مشيرا إلى أن الكنيسة بعبور أولادها المعمودية هي الآن في برية العالم ترنم تسبحة الغلبة والخلاص، تأكيدًا منها على النصرة في حربها غير المنظورة مع الشيطان.

 

وأشار إلى أن الهورس الثاني هي تسبحة الشكر التي تقدمها الكنيسة لله من أجل محبته لنا، وطبيعة الكنيسة أنها تشكر الله في كل وقت، موضحا أن الهوس الثالث هي تسبحة الثلاثة فتية القديسين، وتتلخص بأن الملك أمر بإلقاء الثلاثة فتية في أتون النار، ورغم أنها لم تنطفئ، لكنها لم تمسهم بأي أذى.

 

وتابع: "الكنيسة من خلال هذا الهوس، تعلن أن نار العالم لازمة لتجربة الكنيسة، لكن الله وسط الأتون يحول النار إلى ندى، والهوس الرابع هو عبارة عن كلمات المزامير الثلاثة (148، و149، و150)، وكلها عن التسبيح، والتسبيح هو عمل الملائكة وعمل الكنيسة الدائم في السماء".