«الشئون الخارجية»: اتفاقية «السراج وتركيا» يهدد امن الجوار الليبي والبحر المتوسط

رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية
رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية

أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير الدكتور منير زهران، أن الاتفاق البحري الذي تم توقيعه بين رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يهدد امن واستقرار دول الجوار الليبي والبحر المتوسط وموارده، لاسيما أن تركيا دولة ضالعة في دعم وتمويل الإرهاب.

واعتبر السفير منير زهران، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد، أن حكومة فايز السراج لم تراع علاقات حسن الجوار، خاصة مع مصر التي تشاركها مساحات كبيرة من الحدود وتربطهما علاقات أخوة تاريخية.

وقال السفير منير زهران :" الرئيس أردوغان قد سبق وقام بإمداد ليبيا بآليات عسكرية وأسلحة تم ضبطها بالفعل، لذلك فإن هذا الإتفاق لا يمكن أن يكون سوى مصدر قلق، يزيد من تعقيد الأوضاع في ليبيا، ويمثل تهديداً مباشراً لأمن البحر المتوسط."

وشدد على ضرورة ألا يمر هذا الإتفاق مرور السحاب خاصة أن الرئيس أردوغان وبالتعاون مع قطر، يدعم الإرهابيين في ليبيا، مشيراً كذلك لأهمية أن نتحسب لهذه العلاقات المريبة بين تركيا والحكومة الليبية.

وذكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، أن برلمان ليبيا الذي يمثل الشعب الليبي، قد أدان هذا الاتفاق، وأعرب عن مخاوفه في هذا الشأن، فضلاً عن إدانة دول الإتحاد الأوروبي بشكل واضح لهذا الاتفاق الذي ينظر إليه نظرة الريبة والشك.

وكان رئيس حكومة الوفاق الليبية قد وقع اتفاقا مع تركيا في 27 نوفمبر الماضي، يتعلق بالحدود البحرية في البحر المتوسط، مما يعد انتهاكاً سافراً للقوانين الدولية.