خواطر

إنجازات مشروعات التنمية طريقنا للتقدم والمستقبل

جلال دويدار
جلال دويدار

حتى نعرف قيمة ما أوصلتنا اليه الجهود المبذولة لصالح النهوض والتقدم.. فإنه يتحتم علينا ألا ننسى ما كان عليه حالنا وما كنا نعانى منه فى حياتنا. فى هذا الشأن علينا أن نتذكر الايام العصيبة التى عشناها فريسة لانقطاع الكهرباء فى فترة ما بعد أحداث ٢٥ يناير. هذا الوضع تفاقم وتداعى خلال سطو وهيمنة جماعة الارهاب الاخوانى على الحكم فى مصر.
هذه المعاناة انعكست اثارها السلبية على كل أوجه الحياة، وأدت إلى مشاكل لا تعد ولا تحصى. إن شحذ الذاكرة لتحقيق هذا الهدف فى غاية الاهمية لإدراك حجم ما حققناه بعد ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وحتى الآن.
من حق الرئيس السيسى الذى قاد اكبر عملية إصلاح فى تاريخ الدولة المصرية ان يشعر بالبهجة وهو فى دمياط لافتتاح عدد من مشروعات التنمية التى تعم كل محافظات مصر المحروسة. فى ضوء هذه المناسبة أعلن ان ما تحقق من الانجازات التنموية امر غير مسبوق. اشار كمثال لذلك إلى ما تم فى قطاع الكهرباء. قال ان الدولة انفقت ٦١٥ مليار جنيه على مدى السنوات الخمس الماضية لإصلاح هذه المنظومة بشكل جذرى.
من المؤكد أن هذه الاستثمارات التى ضختها الدولة فى مشروعات الطاقة كانت وراء الاختفاء الكامل لظاهرة الانقطاع المتواصل للكهرباء. إن الهدف لم يقتصر على ما نشعر به ونلمسه جميعا وانما ما تحقق سوف يسد أيضا احتياجات مشروعات التصنيع العاملة إلى جانب ما تحتاجه فى جميع مجالات التنمية من الطاقة. لا يفوتنى فى تناول نجاح الدولة فى تحقيق هذا الانجاز.. ان أشيد بخبرة وجهد د. محمد شاكر وزير الكهرباء فى عملية التنفيذ.
إن ما يدعو إلى التفاؤل فى هذا الشأن.. توافر فائض كبير سيتم بيعه إلى الدول المجاورة من خلال اتفاقات ثنائية. لا جدال أن ما جرى ويجرى على أرض الواقع يعظم من الشعور بتحقيق آمالنا فى مستقبل مزدهر.