شاهد اللجنة الفنية في حادث محطة مصر: سوء التنظيم سبب الحادث

صوررة ارشيفية
صوررة ارشيفية


استمعت المحكمة، لشهادة اللواء محمد علي، رئيس اللجنة الفنية الهندسية في واقعة "حادث محطة مصر"، الذي أكد على قدرته وخبرته في فحص الجرارات من الناحية الميكانيكية.

 

وشدد الشاهد، على فحص جهاز الآمان "رجل الميت" بالجرار محل الواقعة تعذرت لما لحق بالجرار من احتراق، وأنه جرى الفحص على جرارات مماثلة، وتبين عدم صلاحية جهاز "رجل لميت"، مشددًا: "لو كان شغال لما حدثت الواقعة".

 

وأجاب الشاهد، على سؤال الدفاع بخصوص ماهية مكابس الهواء؟، مؤكداً أن لها وظيفة ميكانيكية تشبه فرامل السيارات، وتابع الشاهد مؤكدًا على أن الذراع العاكس لم يكن موجوداً وأن ذراع السرعة كان موجودا.

وعن السؤال بخصوص من خطأه مستغرق عن الآخر جرار 2302 أم 2305، أجاب الشاهد بالقول: "إن الجرار 2302 أجرى المناورة أولا وكان له أولولية المرور والجرار 2305 هو من اصطدم به".

 

وشدد على أن خفض السرعة من 8 لـ0، يمكن أن يحدث في نفس الثانية لاتخاذه وضع المحاشرة.

 

ولفت في إجابة منه على سؤال الدفاع، إلى أن حادث التصادم كان يمكن تجنبه لو كانت إبرة السقوط بعد حادثة التحاشر في وضع سقوط.

 

وأشار الشاهد لما يراه سوء تنظيم عمال المناورة وملاحظي الحوش والسائقين كانا من أسباب الحادث.

 

واستمعت المحكمة، كذلك لشهادة العقيد ماجد محمد فوزي، الذي أكد أن الذراع العاكس الأصلي لا يمكن انتزاعه، وأن استخدام ذراع آخر مصنع محليا يُمكن انتزاعه، وشدد بأنه ثبت في حالة القطار 2302 بأنه لم يكن موجوداً.

 

عقدت الجلسة، برئاسة المستشار الدكتور جابر المراغى وعضوية المستشارين محمد عزت وسالم عبد العليم وأمانة سر أحمد رضا.


ويُحاكم في القضية، متهمين عددهم 14 متهمًا، هم كل من علاء فتحي محمد أبو الغار– 48 سنة – سائق جرار، وايمن الشحات عبد العاطي سليمان – 43 سنة – سائق جرار، وعاطق نصر يوسف – 46 سنة – كاتب جرد، وأيمن أحمد محمد العدس – 54 سنة – سائق جرار، وسامح صبحي بسطوروس – 52 سنة – فني قطارات، ويحيى سعد الدين محمد – 56 سنة – كبير فنيين بدرجة مدير عام، عادل سيف يوسف – 49 سنة – ناظر محطة، ومصطفى عبد الحميد محمد – 54 سنة – ملاحظ مناورة،محمود حمدي توفيق – 56 سنة – عامل مناورة، ومحمود فتحي أمين – 45 سنة – مراقب برج، و السيد أبو الفتوح يوسف – 50 سنة – فني حركة بلوك، ومسعد رشاد علي – 50 سنة – مساعد بلوك، ومهدي محمد مهدي – 55 سنة- ملاحظ تشغيل جرارات، جميعهم محبوسين، ومحمد عبد العزيز محمد – 59 سنة – فني قطارات "مخلى سبيله".

 

وأسندت النيابة العامة للمتهمين، أنهم في يوم 27 فبراير من العام الجاري، دائرة قسم الأزبكية، المتهم الأول عبث بالمعدات والأجهزة الخاصة بالقطارات، وبتسيير حركتها على الخطوط، وذلك بأن عطل أحد وسائل الأمان "جهاز رجل الميت"، المزود به الجرار قيادته رقم 2302، فأفقده منقعته وهي إيقاف الجرار إثر انفلاته من المحاشرة بدون قائده، كما تلاعب بمجموعة ذراع العاكس مما مكنه من استخلاص ذلك الذراع من موضعه حال كونه في وضع الحركة، وقد نتح عن ذلك وفاة 31 شخصًا، وإصابة 17 آخرين.

 

وأسندت للمتهم الثاني، أنه وهو ليس من أرباب الوظائف العمومية ارتكب تزويرًا في محرر رسمي وهو صفحة دفتر توزيع السائقين و المساعدين على القاطرات، عن يوم 27 فبراير، وكان ذلك بوضع إمضاء مزور، بأن وضع على المحرر توقيعًا نسبه زورًا للمتهم الرابع بما يفيد استلام الأخير لمهام عمله على خلاف الحقيقة، كمساعد لسائق الجرار 2305، لاستكمال طاقم العمل به لإضفاء المشروعية على حركة تسيير الجرار، والإذن بتحركه.

 

وفيما يخص المتهم الثالث، وهو ليس من أرباب الوظائف العمومية أيضًا ارتكب تزويرًا في محررين رسمييين، وهما صفحتي دفتر حضور و انصراف عمال وملاحظي المناورة، عن يومي 21 و 27 فبراير، وكان ذلك بوضع إمضاء مزورة بأنوضع على محررين توقيعين نسبهما زورًا للمتهم الثامن، بأن أثبت بتوقيعه على خلاف الحقيقة حضور الأخير في مواعيد مقررة لمباشرة مهام عمله، لإضفاء مشروعية على أعمال الملاحظة داخل الورش.

ونسبت التحقيقات للمتهمين الرابع و الخامس، بأنهما اشتركا بطريقي الاتفاق و المساعدة مع المتهم الثاني في ارتكاب تزوير في محرر رسمي وهو صفحة دفتر توزيع السائقين و المساعدين على القطارات، عن يوم 27 موضوع الاتهام، بأن اتفق معه على ارتكابه، وساعده المتهم الخامس بأن أمده بالدفتر عهدته لوضع الإمضاء المزور به، ويواجه المتهمان السادس و السابع اتهامًا بالاشتراك بطرق الاتفاق و التحريض و المساعدة مع المتهم الثالث في ارتكاب تزوير في محررين رسميين، وهما صفحتي دفتر حضور و انصراف عمال و ملاحظي المناورة، يومي 21 و 27 فبراير، بأن اتفقا معه و حر ضاه على ارتكابه وساعداه بأن أمداه بالبيان المراد إثباته و هو اسم المتهم الثامن، وقدما له الدفتر عهدتهما، لوضع الإمضاء المزور به وتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق.

 

وفيما يخص المتهم الثامن، أسندت له النيابة تهمة الاشتراك مع السادس و السابع في ارتكاب تزوير في محررين رسميين، هما صفحتي دفتر حضور و انصراف عمال وملاحظي المناورة عن يومي 21 و 27 فبراير موضوع الاتهام، المسند للمتهم الثالث، بأن اتفقوا فيما بينهم على إثبات حضوره على خلاف الحقيقة، بأن يضع غيره توقيعًا يُنسب إليه زورًا فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق.