جامعة أسيوط تبحث أسباب الانتحار على 100 حالة بوحدة الطب النفسي  

مستشفى الأمراض  العصبية والننفسية
مستشفى الأمراض العصبية والننفسية

أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، على أن مهمة البحث العلمي داخل كليات الجامعة ومراكزها البحثية يهدف في المقام الأول إلى دراسة أهم القضايا والموضوعات المتعلقة بالمجتمع سواء كانت صحية أو اجتماعية أو مشاكل تنموية أو صناعية أو اقتصادية تعيق تقدمه وتنميته أو تؤثر سلبا على أوضاعه الحياتية،

وأشار إلى حرص الجامعة على ربط نشاطها العلمي والبحثي بالواقع الفعلي للمجتمع بما يثمر على الوقوف على الأسباب الفعلية لأية قضية أو ظاهرة طارئة وتحديد حجمها وربطها بالمتغيرات الجارية  وطرق التصدي لها في حال القضايا السلبية أو سبل تحقيقها في حال تناول الأهداف والمحاور التنموية أو التطويرية.

ومن جانبه كشف الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث عن قيام فريق بحثي من وحدة الطب النفسي بقسم الأمراض العصبية والطب النفسي من الانتهاء من إجراء دراسة سريريه للانتحار في المرضى الذين تم حجزهم في وحدة الطب النفسي في جامعة أسيوط والتي تهدف إلى تحديد عوامل الخطر التي تؤدى للانتحار والذي تم إجراؤها على 100 حالة من المرضى  النفسيين المحجوزين للعلاج بوحدة الطب النفسي.

وعن تفاصيل الدراسة أوضح الدكتور علاء درويش أستاذ ورئيس قسم الأمراض العصبية والنفسية بكلية الطب ومدير المستشفى الجامعي المتخصص في ذلك  أن الدراسة قام بها فريق بحثي يضم عدد من الأطباء وأعضاء هيئة التدريس بالقسم يضم كل من  الدكتور وجيه عبد الناصر حسن الأستاذ بالقسم والمشرف الرئيسي على البحث ، والدكتور مصطفى محمود نعمان الأستاذ المساعد بالقسم ، والدكتورة سالي محمد عمر والتي تم إجرائها لتحديد أكثر الحالات ميلاً للانتحار بين مرضى اضطراب الاكتئاب النفسي الجسيم، والاضطرابات ثنائية القطب والفصام الذهني، ومرضى الاضطرابات الوجدانية أو مدمني المخدرات.

وأضاف الدكتور مصطفى محمود نعمان، أن الدراسة شملت فحص دقيق لمائة مريض من المحجوزين بالوحدة متضمناً العدد  54 حالة ذكور و 46 إناث من المصابين باضطرابات النفسية وبعد الحصول على موافقة خطية من أقارب المرضي من الدرجة الأولى تم خضوع الحالات لإجراء مقياس مخاطر الانتحار، و مقياس شبيهان لتقييم مخاطر  الانتحار S-STS)) ، و مقياس تقييم وتخطيط الرعاية (SIS-MAP) ، ومقياس تقييم العجز((DRS للمرضى عند الحجز وعند الخروج من المستشفي.

وأعلن الدكتور نعمان، أن الميل إلى الانتحار وتكرار محاولاته يكون أعلى في الحالات المصابة باضطراب الاكتئاب النفسي الجسيم، وأيضا الاضطرابات ثنائية القطب (لوثة الهوس ) تليها في ذلك حالات الفصام الذهاني ( الشيزوفرينيا) ، كما أثبتت الدراسة إلى وجود ارتفاع كبير في حدة السلوك الانتحاري في المرضى الذين يعانون من اضطرابات ذهنية بالمقارنة مع المرضى الذين يعانون من اضطراب ناتجة عن سوء استعمال المخدرات أو الاضطرابات الوجدانية.