عقدت الجمعية المصرية للصحة النفسية، مؤتمرها السنوي الـ21 تحت عنوان "الإدمان والاكتئاب والانتحار مشكلة للصحة النفسية وللصحة العامة"، الذي بدأ اليوم الأربعاء 4 ديسمبر، ويستمر حتى الغد بالمعهد القومي للتدريب بالعباسية.
وقال أستاذ الطب النفسي د. أحمد كمال أبو العزايم، إن المؤتمر يسعى إلى الوقاية من خطر الانتحار على الشباب من خلال المرض النفسي أو المشاكل الأسرية أو الدراسية.
وأضاف "أبو العزايم"، خلال كلمته بافتتاح موتمر الجمعية المصرية للصحة النفسية، أن الانتحار يحدث فجأة في لحظات الأزمة، نتيجة انهيار القدرة على التعامل مع ضغوط الحياة، والآلام والأمراض المزمن، كما يرتبط الانتحار العنف الأسري وسوء المعاملة أو فقدان الأحباب، وعدم وجود دعم اجتماعي، وبالعزلة بالسلوك الانتحاري.
وأوضح الدكتور جوزف حواط، رئيس جمعية جاد لعلاج الإدمان في لبنان، أن أسباب الانتحار متعددة منها ما يتعلق بالاكتئاب، ومنها ما يتعلق بالمشاكل الصحية والدراسية والأسرية.
وأضاف "حواط"، أن موتمر الصحة النفسية، يعد خطوة مهمة للتوعية بخطر الاكتئاب والتعب النفسي، الذي قد يصل إلى الانتحار.
وتتضمنت الجلسات، حفل تأبين وزير الصحة الكويتي السابق الدكتور عبدالرحمن العوضي، بحضور أعضاء السفارة الكويتية بالقاهرة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الدكتور أحمد جمال ماضي أبو العزايم للخدمات الاجتماعية والتنمية وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
وفي ذات السياق، أكد الدكتور سعيد عبد العظيم أستاذ الطب النفسي جامعة القاهرة، أن نسبه 25% من حالات الانتحار تكون نفسية، بعد فقدان الأمل والسعي نحو التخلص من الحياة عن طريق الانتحار، لافتا إلى أن الانتحار ليس ظاهرة ولكنه حاله فردية طارئة.
ويعقد المؤتمر برعاية وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، ويناقش المؤتمر عدة موضوعات متعلقة بمشاكل الاكتئاب لدى المراهقين، والأسباب المؤدية للانتحار والإدمان، وبرامج الوقاية من العنف والإدمان.
