عطر السنين

بسمة وهبى وحرب الشائعات

ميرفت شعيب
ميرفت شعيب

تعرضت المذيعة المرموقة بسمة وهبى لحرب شديدة على صفحات التواصل الاجتماعى بعد تداول شائعة عن تأييدها للمقاول الهارب محمد على وللإخوان فنزل فرسان الفيس بوك إلى ساحة القتال لكى يعلقوا عليها تعليقات لاذعة وشديدة اللهجة قبل أن يتبينوا صحة المعلومات التى أشيعت عنها، ثم خرجت بسمة بفيديو تنفى فيه ما قيل عنها معاتبة جمهورها الذى يعرف أهدافها ومبادئها التى تتناقض تماما مع ما يردده الإخوان مؤكدة أنها دائما فى صف كل ما يحقق مصلحة الوطن..هكذا يمكن غلق ملف الشائعة السخيفة فى زمن لم يسلم فيه أحد من حرب الشائعات التى يطلقها كتيبة من شباب الإخوان لكى يسببوا البلبلة فى المجتمع ولحسن الحظ خرجت المذيعة على الفور لتكذيب الشائعة التى تتناقض مع ما عرف عنها من قيم قليلا ما تتوافر فيمن يعملون فى حقل الإعلام.
>> خطوة مهمة اتخذتها وزارة التربية والتعليم بعقد اختبارات نفسية للمعلمين الجدد وهى خطوة تأخرت كثيرا ربما منذ بدأت المدارس فى بلادنا فنحن نأمن المعلمين على أولادنا لا ليعلموهم فقط ولكن ليروا المجتمع من خلالهم ويكون المعلمون نموذجا يقلده التلاميذ ويحتذون به، وكثير من المعلمين تسببوا فى ترك أثر نفسى سيئ فى نفوس التلاميذ باتخاذ العنف وسيلة للعقاب الشديد أو التغاضى عن سخرية التلاميذ من زملائهم الأقل حظا فى الذكاء أو المعاقين ذهنيا أو بدنيا وتطل علينا صفحة الحوادث أحيانا بأخبار عن مدرسين ارتكبوا جرائم تحرش أو اغتصاب مستغلين صغر سن الأطفال وهذه الجرائم والتصرفات العنيفة تترك آثارها على نفسية الأطفال وتخرج مواطنا غير سوى ولا يصلح للاندماج فى المجتمع..من هنا ننبه إلى الدور المهم والمؤثر للمعلم فى تشكيل شخصية الطفل ولهذا كان من الضرورى أن يجرى للمعلمين الجدد كشف نفسى يظهر مدى تحمل أعصابه للضوضاء التى يحدثها تلاميذ المدرسة وهل ينتهج سياسة العنف فى عقاب الطلاب، وهنا نتذكر دور المشرف الاجتماعى وهو دور شرفى لانه لا يقوم بدراسة حالات التلاميذ من حيث الاندماج فى فصله ومن حيث مشاركته فى الانشطة نتمنى تفعيل دور المشرف الاجتماعى وتعميم الاختبارات النفسية لكى تشمل المعلمين الحاليين دون استثناء.. المهم أن يكون الاختبار سريا ويعقد بواسطة المتخصصين وتكون النتائج محايدة بدون مجاملات فالواسطة إذا ما دخلت من الباب خرجت العدالة من الشباك.