قضية ورأى

البرامج الزمنية للإسكان

لواء. م. مختار  قنديل
لواء. م. مختار قنديل

يعرف المهندسون وغيرهم طرقاً منها طريقة المسار الحرج لوضع الخطة الزمنية لتنفيذ مشروع ما وهى شبكة من الأنشطة تبدأ عند نقطة وتنتهى عند نقطة هى نهاية المشروع والمسار الحرج فى الشبكة ليس بأى حال نشاط التمويل.
وفكرة المسار الحرج بسيطة ومثال عليها أن حفر الأساسات لمشروع ما يتم بالتوازى مع تشوين مواد البناء وكذلك لا يضييع أى وقت وهذه الشبكة تكون ذات أنشطة بسيطة يمكن ضبطها باليد، أما إذا زادت فإنها تنسق بالكمبيوتر كما يفعل الأجانب.
ووزارة الإسكان قد تضطر لطرق لتنسيق الأنشطة وضبط الأزمنة للمشروعات العملاقة والتى يشترك فيها أجنبى أما التى تهم المواطنين مثل المياه والصرف الصحى فالمواطن المصرى صبور وكمثال استغرق صرف صحى قريتى سنتريس وسبك منوفية عشر سنوات لإنجاز المشروع بسبب النزاع على ثمن الأرض مع صاحبها وجلسات المحاكم وهيئة المساحة، وهو أمر لا تنفع فيه طريقة المسار الحرج أو غير الحرج.
وكمثال على الإسكان الاستثمارى مشروع دار مصر منطقتى القرنفل والأندلس بالقاهرة الجديدة الذين مضى على الوعد باستلامه 3 سنوات ولم يتم والمواطنون ذهبت أحلامهم أدراج الرياح وتزوج من تزوج وفسخ من فسخ والمسئولون يتبدلون، ودائماً يبدأ الجديد إذا بدأ من أول السطر ويقف عند أى مشكلة الوعد من مدبولى والجزار ويدرس أو لا يدرس فالمهام كثيرة جداً والمركزية فى العمل فى يد الوزير دائماً والمواطن يسدد ويسدد المطلوب.
ولو تأخر عملاء وزارة الإسكان فى سداد الأقساط لا ينبرى بنك الوزارة فى توقيع الغرامات ظلماً وعدواناً.
توجيهات الرئيس السيسى واضحة دائماً الالتزام بالبرامج الزمنية التزمت بها الشركات الأجنبية المحترمة مثل سيمنس التى أنارت مصر ومثل إينى ومثل شركاء مصر فى الزراعة المحمية والمصانع ولو كانت هناك عقبات لأزالها سيادته.
إن وزارة الإسكان جيش كبير جداً من المهندسين ذوى الخبرات الفائقة وهم قادرون على استمرار مسيرة تعمير مصر تحت قيادة دكتور مهندس رئيس الوزراء ودكتور مهندس وزير الإسكان والمتابعة المستمرة التى لا تتوقف من توجيهات السيد الرئيس.
وهناك موضوعات كثيرة مؤجلة لشهور وسنوات يسأل عنها نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية التى تشرف على مدن جديدة كثيرة وتشرف على إسكان مبارك للشباب والإسكان الاجتماعى وهى هيئة تستحق أن تكون وزارة منفصلة وتكون هناك وزارة للمشروعات العملاقة مثل المدن العملاقة العاصمة والعلمين والطرق مثل طريق 30 يونية وغيره ومثل مشروعات تعمير سيناء ومشروعات الطاقة..ومن الأمور العجيبة فى وزارة الإسكان أنها تنشيء مشروعاً عملاقاً مثل الإسكان الاجتماعى ويدفع المنتفعون كل ما تطلبه الوزارة لصيانة ونظافة عمارات هذا الإسكان ثم تطرح الوزارة كراسات شروط لمقاولى الصيانة والنظافة تتكلف فيها العمارة الواحدة 1000 جنيه ورغم ذلك يتم الاشتراط على المقاول ألا يزيد المبلغ الشهرى على 600 جنيه وهذا معناه أن يهمل مقاول الصيانة فى العمل أو يقدم رشوة للمشرفين عليه فهل هذا مقبول؟
 قرية مصرية نموذجاً
قرية مصرية تقع بجوار الرياح المنوفى على الطريق بين القناطر الخيرية والباجور وهو الطريق الذى يصل إلى شبين الكوم وطنطا وعليه عشرات المطبات التى تؤذى الناس ولم يفكر أى محافظ للمنوفية.. هذه القرية يعيش فيها حوالى 25 ألف نسمة وزمامها حوالى 2000 فدان مما يمثل شبه اكتفاء ذاتى من الطعام.
هذه القرية بها مركز شباب حوالى بيت صغير وله حوش صغير ورغم ذلك فاز فريق كرة القدم لهم ببطولة الجمهورية رغم عدم وجود ملعب لهذا المركز.. أما مواصلات وسط الدلتا من شبين الكوم للقناطر فقد توقفت شركات الأتوبيس عندما منع الرى العبور على كوبرى أو قناطر دمياط خوفاً على الكوبرى ولم يفكر أحد فى حل المشكلة.