المهرجانات الشعبية بين الرفض المجتمعي والغزو الشبابي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

- «الموسيقين»: اتجاهات لتقنينها ونبحث عن آليات

- «الشناوي»: متواضعة فنيا لكنها بريئة من تهم انهيار الذوق العام

مازال هناك فصول جديدة فى معادلة اغنيات المهرجانات الجدلية، فمنذ اقتحام احد المطربين الذين ينتمون لهذه النوعية من الاغنيات لمبنى النقابة والامر هناك على صفيح ساخن، فالنقيب هانى شاكر يرفض التنازل وانما يبحث اجراءات لتقنين اغانى المهرجانات، وهذا ما تحدث عنه الموسيقار محمد ابو اليزيد وكيل اول نقابة المهن الموسيقية، الذى قال ان الامر محير للغاية فهناك من يرغب فى محو هذه الظاهرة من الساحة الفنية من الجمهور وهناك من يتمسك بهم ويحفظ اغنياتهم، وهذا ما يجعل النقابة تتمسك بالقانون فى ذلك الامر، فلجان التحكيم هى الفيصل، من يجيد الغناء ويتجاوز الاختبارات نمنحه تصريحا ومن لا يستطيع مثل حمو بيكا لا يمكننا فرضه على الجمهور.

 

واضاف الامر يشبه المؤامرة على الفن المصرى فتلك الاغنيات تغزو المجتمع المصرى، وتنبهنا اننا على شفا انهيار ثقافى للمجتمع المصرى ، وما نطلبه ان تقوم الدولة بتأميننا كنقابة وتمدنا بالوسائل اللازمة للدفاع ، فتعيد للرقابة على المصنفات عملها او تمنحنا ضبطية قضائية.. على جانب اخر قال هناك بند فى النقابة للراب ويمكن اضافة بند راب شعبى ليضم هؤلاء.


الناقد الفنى طارق الشناوى تحدث هو الاخر ونفى تهمة لصق انهيار الذوق العام باغنيات المهرجانات فقال ان هذه النوعية متواضعة فنيا لكن «أغلبها» لا يتعلق بالاخلاقيات ولا يقع تحت طائلة السب والقذف فهذه النوعية تقدم من قديم الازل ، فوجود عبد الحليم وام كلثوم على الساحة لم يمنع من ظهور أغنية مثل «السح دح امبو» وعندما غنى عبد الوهاب من غير ليه عام 1989 كانت هناك اغنية ايه الاساتوك دا. وأضاف ان النقابة كانت ظالمة فى الحكم على هؤلاء فلا يمكن الاستعانة بقاض يرفض قضية بعينها للحكم عليها،.


وأن النقابة ليس عليها محاربة فن متواجد وانما عليها ان توفر المناخ الجيد للاغنية حتى يأخذ كل حقه، فعندما تمنع النقابة القرصنة على الاغنيات عندما سيعود المطربون إلى نشاطهم، وعندها ستكون المساحات متساوية بين الجميع سيعيش من يقدم فنا حقيقيا.