«العربي للطفولة» و«جمعية لتقدم» يطلقان احتفالية اليوم الدولي لذوي الإعاقة

العربي للطفولة وجمعية يطلق احتفالية اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة بالقاهرة
العربي للطفولة وجمعية يطلق احتفالية اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة بالقاهرة

انطلقت بالقاهرة صباح اليوم، الثلاثاء 3 ديسمبر، احتفالية اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، بالشراكة بين المجلس العربي للطفولة والتنمية، والجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد، تحت شعار "المستقبل متاح للجميع"، وذلك برعاية وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، وبالتعاون مع المجلس القومي لشئون الإعاقة والمجلس القومي للمرأة. 


افتتح أعمال الاحتفالية الدكتور حسن البيلاوي، أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية بكلمة وجه خلالها التهنئة بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدا بأن شراكة المجلس العربي للطفولة والتنمية مع الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد، جاءت من أجل التوعية بأهمية هذا اليوم والاحتفال معا بما تم من إنجازات ونجاحات على المستوى المصري، وانطلاقة نحو المزيد من العمل على هذه القضية المحورية، فلازال هناك أكثر من مليار شخص أو ما يقرب من 15 % من نسبة سكان العالم التي تقدر بـ 7 مليارات نسمة، يتعايشون مع شكل ما من أشكال الإعاقة، وتوجد نسبة 80 % منهم في البلدان النامية، ولو تحدثنا عربيا تشير التقديرات إلى وجود ما يقرب من 40 مليون عربي من ذوي الإعاقة منهم 12 مليون مصري.


وأكدت مها هلالي، رئيسة الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد، أن احتفالية اليوم تأتي تماشياً مع ما قررته الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرار رقم 3/47 عام 1992 باعتبار 3 ديسمبر يوماً عالمياً للأشخاص ذوي الإعاقة. 


وأضافت أن الاحتفال بهذا اليوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع المجالات الاجتماعية والتنموية وللتوعية بحال الأشخاص ذوي الإعاقة في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وتعمل منظمة الأمم المتحدة على دفع حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة قدماً في إطار تنفيذ جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة، ويركز موضوع احتفالهم لعام 2019 على أهمية تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة وقيادتهم واتخاذ إجراءات بشأن خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

 

كما أكدت مها هلالي أن جمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة قد اختارت شعار (المستقبل متاح للجميع) ليتماشى مع ما اختارته جمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة لإبراز أهمية الإتاحة في جعل عناصر البيئة المحيطة بالأشخاص ذوي الإعاقة في متناول استخدامهم، ولكون الإتاحة أول طريق تحقيق المساواة للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.  


واستعرض الدكتور أشرف مرعي، أمين عام المجلس القومي لشئون الإعاقة، المراحل التي تمت من أجل إعمال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي بدأت بالتهميش مرورا بمرحلة الشفقة والرعاية ثم مرحلة صدى الصوت، حتى تعالت المطالبات وحدث تحرك دولي ووطني وصل بنا إلى مرحلة التشريع.


وأضاف قائلاً" أصبح هناك سند قانوني وتشريعي يمثل ظهير لحقوق هؤلاء الأشخاص من ذوي الإعاقة، واليوم ندخل المرحلة الأصعب وهى التطبيق العملي الذي لن يتحقق إلا من خلال الدمج والإتاحة، مشيدا بجهود الدولة المصرية وما يقوم به المجلس القومي في ضوء الإرادة السياسية وما أنجزته"، مطالبا بزيادة الوعي بأهمية الدمج الحقيقي وإبراز النماذج الإيجابية بين الأشخاص ذوي الإعاقة ليس في الفن والرياضة فحسب بل في العمل والعلم أيضا. ومن جانب آخر أشار سيادته إلى التقدم الذي حدث مؤخرا وتمثل في إطلاق إستراتيجية الأمم المتحدة لإدماج ذوي الإعاقة، ما يعني وجود التزام ومعايير ومؤشرات قياس، إضافة إلى قرار مجلس الأمن لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة في مناطق النزاع. 

 

أما الدكتورة هبه هجرس، عضو البرلمان المصري وممثل المجلس القومي للمرأة، فقد أشادت بفكرة وجود يوم للاحتفال بالأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يركز هذا العام على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل التنمية الشاملة المنصفة والمستدامة كما هو متوقع في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، والتي تتعهد "بعدم ترك أي شخص خلف الركب"، وهو ما يعني أن نعمل على دمج هذه الفئة ووضعها في قاطرة التنمية، موضحة بأن مصر لديها إصرار بدعم من القيادة السياسية على وضع الأشخاص ذوي الإعاقة في قاطرة التنمية مثلما تم مع الشباب والمرأة. إلا أن ذلك يتطلب أهمية توفير سبل الإتاحة في كل المجالات بما في ذلك التعليم والعمل والصحة وحتى قضايا التجارة والاستثمار.

وعرضت هجرس مبادرة المجلس القومي للمرأة بعنوان" مبادرة صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة" التي نفذت في أكثر من محافظة وتقوم على تهيئة أكثر الأماكن ارتيادا من الأشخاص ذوي الإعاقة، متطلعة إلى تنفيذها في كل عموم مصر وفي المصالح الحكومية والمدارس والشوارع حتى تتاح للجميع.