«بطالة وفقر وديون»| تركيا.. موت مقنن بـ«الانتحار» ومنصات «الإخوان» تغض الطرف

رجب طيب أردوعان
رجب طيب أردوعان

تكثر حالات الانتحار في تركيا باستخدام «مادة السيانيد السامة»، التي وفقًا لإحصائيات رسمية سبب انتحار الكثيرين هناك، وهو ما دفع السلطات التركية للمطالبة بحظر هذه المادة، لتجنب مزيدًا من حالات الانتحار، يأتي ذلك في الوقت الذي ما زالت فيه منابر جماعة الإخوان الإرهابية تواصل بث سمومها وأكاذيبها ليلا ونهارا، وتتجاهل في الوقت نفسه الحقائق والأرقام والإحصائيات.

ورغم ارتفاع عدد المنتحرين في تركيا، فإن منصات جماعة «الإخوان» الإعلامية، الموجودة في تركيا، تغض الطرف عن تلك الحوادث القريبة منها، وتحدق النظر تجاه حالات الانتحار، التي وقعت في مصر في الآونة الأخيرة.

قناة مكملين ما زالت تدعي كذبا، ولا تنشر أرقام المنتحرين من شباب الجماعة الإرهابية الهاربين في تركيا على بعد مرمى حجر من مقراتكم باسطنبول.

في شهر نوفمبر الماضي، أقدمت أسرة تركية مكونة من 3 أفراد بمدينة بكير كوي باسطنبول، كبرى المدن التركية، على الانتحار، في ثالث حالة من نوعها في أسبوعٍ واحدٍ من الشهر الفائت.

وعثرت السلطات التركية، منتصف الشهر المنقضي، على جثة رجل الأعمال بهاء الدين دالان 38 عامًا، وزوجته وابنه، وذلك جراء مروره بضائقة مالية شديدة.

وقبل ذلك، اكتشفت الشرطة انتحار 4 أشقاء بمنزلهم في منطقة الفاتح باسطنبول أيضًا بسبب مشاكل مالية، في حين كانت الواقعة الثالثة في مدينة أنطاليا بعد العثور على جثة أسرة مكونة من 4 أفراد، وأظهرت التحقيقات تعرض الأسرة لضائقة مالية.

يأتي هذا في وقتٍ، قال تقريرٌ صادرٌ عن هيئة الإحصاء في تركيا، إن البطالة تهدد نحو مليون مواطنٍ تركيٍ، ووصفت إياها بـ«الجحيم».

وخلال 16 عامًا من حكم أردوغان، تقول إحصائية رسمية، إن عدد المنتحرين بلغ ما يربو على 50 ألف مواطنٍ تركيٍ، بمعدل ما يُقرب من 3 آلاف مواطن تركي في السنة الواحدة.

وتشير إحصائية أخرى، إلى أن نحو 60% من المنتحرين في تركيا لا تتجاوز أعمارهم الثلاثين عامًا،  وقالت إن أسباب الانتحار تتراوح بين البطالة والفقر وتراكم الديون.