مؤشرات تكشف الميول الانتحارية لدى الأبناء.. ونصائح طبية لمكافحتها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال د. عاصم عبد المجيد حجازي مدرس علم النفس التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، إن حوادث الانتحار تزايدت في الآونة الأخيرة، بشكل يدعو للقلق ويستدعي تدخلا فوريا للكشف عن موضع الخلل وإصلاحه.

وأضاف أن ذلك يلقي بالعبء على المثقفين وعلماء الدين والتربويين لوضع حلول لهذه المشكلة قبل أن تتحول إلى ظاهرة، مشددا على أنه لا بد من تضافر الجهود والتنسيق بين مختلف الجهات التي تتعامل مع الشباب بشكل مباشر لوضع هذه الحلول موضع التنفيذ.

وأوضح د. عاصم، أن هناك العديد من المؤشرات التي يجب الانتباه فور حدوثها لأنها ربما تكون مقدمات للسلوك الانتحاري وهي:

1- عدم قدرة الطفل أو المراهق على السيطرة على غضبه والتحكم في انفعالاته واعتياده على تحطيم الأشياء التي توجد امامه دون اعتبار لأهميتها أو قيمتها المادية أو المعنوية.

2- إلحاق الطفل أو المراهق الأذى بنفسه للتعبير عن غضبه بأي صورة من صور الإيذاء مثل ضرب رأسه في الحائط أو جرح أصابعه أو غير ذلك.

3- الحساسية الزائدة والاهتمام الزائد بالتفاصيل والحزن الدائم.

4- الكمالية الزائدة والتي تعني عدم الشعور بالراحة والرغبة في الوصول إلى درجات من الكمال لا يمكن تحقيقها في الواقع.

5- القلق الدائم والاكتئاب والأرق وفقدان الشهية، وفقدان الاهتمام بالأشياء المحببة التي كانت تمثل أهمية بالغة في السابق بالنسبة إليه.

5- الانطواء والعزلة والرغبة في البقاء وحيدا في الغرفة وإغلاق الباب بإحكام، وعدم الرغبة في الاندماج في الأنشطة الأسرية والاجتماعية.

أما عن أسباب الانتحار، فأشار إلى إنها تتعدد لتشمل الأسباب المادية مثل مرور الشاب بضائقة مالية وعدم قدرته على توفير احتياجاته المادية أو لأسباب أسرية مثل المشكلات بين الزوجين أو بين أحدهما وأسرة الآخر.

وتابع: "هناك أسباب اجتماعية والتي تتنوع بدورها لتشمل المشكلات المرتبطة بالعمل وتحقيق طموحات وأهداف معينة وقد يتعرض الفرد لضغوط تفوق قدرته على التحمل لأي سبب من الأسباب السابقة أو غيرها وهو ما يجعله يسعى للهروب من هذه المشكلات والتخلص منها لعجزه عن حلها في الواقع، وهذه الأسباب هي أسباب ظاهرية فقط لمشكلة الانتحار أما الأسباب الحقيقية فإنها تعود إلى طريقة تنشئة وتربية هذا الشاب منذ كان طفلا".