ضى القلم

مصــر جــديدة

خالد النجار
خالد النجار

ويتواصل البناء والعمل.. مصر تعود للحياة بقوة وتسابق الزمن.. من كان يصدق أن البلطجة والهمجية التى سادت شوارعنا عقب أحداث يناير ٢٠١١ تعود للأمن والاستقرار.
فى كل ربوع مصر ماكينات العمل تدور بسواعد المصريين ويعلو البناء لنتحدى كل متخاذل يريد لمصرنا الخمول والتراجع.. مشروعات قومية فى كل المحافظات.. طرق ومحاور تربط جنبات مصر ودروبها وتقرب البعيد. مزارع ومبانٍ ومصانع غيرت خريطة الاقتصاد.
مصر جديدة قوية عفية، طورت بنيتها التحتية وخططت مدننا جديدة وبنت وعمرت ودفعت بالشباب لصدارة المشهد والقيادة، ولعل حركة المحافظين الجديدة تشهد على تغيير أساليب الاختيار وتؤكد أن القادم مشرق بالدفع بالعقول الشابة وتأهيلهم والاستفادة بفكرهم وضخ دماء جديدة، وجاء اختيار نواب المحافظين ليغير شباب الإدارة ويعيد صياغة أسلوب العمل والدفع بدماء شابة نتمنى أن تكون حافزا ومجددا للتطوير والبناء.
قلت فى مقالى الأسبوع الماضى.. خاطئ من يتصور أن التغيير المنتظر سيكون فى التشكيل الوزارى فقط، هناك توقعات تؤكد أن هناك تغييرا فى قطاعات عديدة وتغييرات جذرية طال انتظارها لتحرك الجمود وتساند الدولة فى الخطوات الإصلاحية اقتصاديا وتشريعيا وتعزز منظومة البناء التى طالت جنبات مصر.
وقد جاءت حركة المحافظين ونوابهم تؤكد البداية الجادة والقوية للتغيير وأظن وليس كل الظن إثما، أن هناك منهجا جديدا فى الاختيارات وحركة كبيرة فى تغيير أركان الوزارات والدفع بوجوه جديدة وتغيير أسلوب العمل والإدارة.. ربما يقول البعض إننا كنا نحتاج ذلك التغيير من مدة، لكن العاقل من يتريث فى اتخاذ القرار، فقد كانت الدولة بحاجة للاستقرار وتثبيت أركانها وعودتها لطبيعتها وتخطى كثير من الأزمات والمؤامرات.. تعامل الرئيس عبد الفتاح السيسى بثبات وثقة وتحمل بصبر طويل حتى وصلنا لما وصلنا إليه وبدأ إرساء قواعد البناء ورغم الصعاب والتحديات والإرهاب مضى الرئيس بإصرار ليستكمل البناء.
مصر تعود للمحافل الدولية وتستضيف على أرضها مؤتمرات عالمية فى رسالة بأمنها واستقرارها، منتديات الشباب فتحت الطريق بمستقبل واعد لاكتشاف المواهب والقيادات.. تغيير بعقلانية وخطوات مدروسة دعمت حالة الاستقرار والهدوء.. تبقى معضلة الأسعار لكنها بدأت فى التراجع وازدادت حالة الوعى لدى الناس باتخاذ خطوات حقيقية للترشيد، واتجهت الدولة لنشر منافذ للسلع ودعم منظومة التموين، وبالتعاون مع الجيش والشرطة توافرت السلع ووصلت لكل شارع فى مصر بمنافذ ثابتة ومتحركة.. تخطو مصر خطوات جادة وقطعت شوطا كبيرا وصعبا وتحمل الشعب الكثير وفى انتظار جنى الثمار وقد بدأت تلوح فى الأفق بوادر الخير بافتتاح العديد من المشروعات القومية والتى أعادت خريطة التنمية والاستثمار، وتشجيع شركات عالمية للاستثمار فى مصر بتهيئة المناخ الجاذب، وقد ظهرت تلك النتائج فى قطاع البترول وأثمرت اكتشافات بترولية وحقول غاز ومناطق بكرا كبيرة وواعدة.
أحسد الرئيس السيسى على ثباته وثقته وتفانيه وإصراره، وأشفق عليه من التحديات الكبيرة لكنه تخطى الكثير وبدأت ملامح مصر القوية فى الإكتمال.
مصر جديدة بوجه صبوح بشوش ينفض الغبار والهموم بجسد بدأ فى التعافى والتماسك والصمود والوقوف بجسارة ضد كل من خطط ودبر، مصر جديدة بمشروعات واعدة.. مصر جديدة بجيش قوى وأبطال شداد وسلاح متطور.. مصر جديدة بشرطة واعية تبسط الأمن وتعيد الهيبة والاستقرار وتتلاحم مع الشعب.. مصر جديدة بشعب واع متحضر يعرف قيمة الوطن ويبنى ويعمر.. مصر جديدة برئيس وطنى واثق يحب شعبه ويعمل جاهدا لرفع اسم مصر.