استشاري أسري يُقدم 10 نصائح للتعامل مع «المراهق»

المراهق
المراهق

 

قالت استشاري أسري وخدمة مجتمع د. ندى الجميعي إن الشاب أخطر مراحل حياته تبدأ في مرحلة المراهقة وتصل ذروتها بالنهاية فهي قمة التغير البيولوجي والفسيولوجي و حرب داخلية تبدأ باكتئاب فان لم يحتوي الأهل هذا المراهق قد ينحرف او ينهي حياته للأبد. 

وأشارت إلى أن السبب الرئيسي وراء انتشار حالات الانتحار ترجع إلي غياب وعي الأسرة، فالطفل ما هو إلا كائن ضعيف لا حول له ولا قوة ورقة بيضاء يكتب بها الآباء ما يشاء ولكن يظن الآباء ان التربية هي الشدة والعنف الللفظي وأحيانا البدني قد تصنع رجلا وفتاة لا تأتي لهم بالعار، ويشعر الطفل بالكبت والضعف والخجل من المجتمع لانه غالبا ما يضرب ويلعن امام الآخرين، ويجعل لديه ضعف التواصل المجتمعي مما يعرضه مستقبلا لللتنمر المدرسي ثم المجتمعي فهي دائرة مغلقة لا يستطيع الطفل الخروج منها فيحاربه المرض النفسي عند بداية المراهقة وتبدأ هنا رحلة العذاب فالمراهق يصبح كالبركان الذي يشتعل نارا داخله ولا يستطيع التعبير عن نفسه فيتخلص من حياته للأبد

ونصحت د. ندى الجميعي أن يحصل المراهق على شئ من الاستقلالية لكي يتطور بشكل صحي فلابد ان نسمح للمراهق ان يتصل مع الآخرين تحت رقابة الأهل حتي يحصل على شئ من الكمال، كما أكدت على الصداقة التي تشمل الابن والاب او الأم تحمي المراهق من وساوس ذهنه فعلى الاب والأم التفرغ لاطفالهم لمدة لا تقل عن ساعتين باليوم للحديث معم. 

كما نصحت أن المراهق لا يتقبل صيغة الأمر ولكن على الأب والأم وضع النصيحة داخل جملة او قصة قصيرة بشكل غير مباشر، كما لابد من الاهتمام بالبنت المراهقة حيث أن تغيراتها البيولوجية تجعلها دائما في خجل من المجتمع واحتوائها والحديث معها الحفاظ على جسدها فهو أمانة لديها، وأيضا الحديث مع المراهق سواء أنثى أو ذكر عن تغيرات جسده وكيفية الخروج من هذه المرحلة بشكل أفضل. 

وتابعت: أن استشارة الأبناء في الأمور الحياتية مع عدم تحميلهم المشاكل تنضج عقل المراهق سريعا، والبعد عن المشاكل الأسرية والحديث عن الضغوط المادية أمام الأبناء، والبعد عن العنف اللفظي والبدني وكثرة المرح والضحك بالمنزل، ولابد الاهتمام بتغذية المراهق المتكامل غذائيا  والبعد عم الوجبات السريعة حتى ينمو جسده وعقله بشكل صحيح. 

وحذرت من التنمر الأسري والتفرقة بين الأخوات والنقد المباشر للابن ومقارنته بالغير تجعل منه شخص ضعيف ومنعزل اجتماعيا.