عاجل

بدون تردد

المناصب العامة

محمد بركات
محمد بركات

هناك قاعدة ثابتة ومؤكدة النتائج فى مجال العمل العام، وكل المناصب ذات المهام والمسئوليات والأعباء السياسية والاجتماعية، الداخلة فى نطاق الوظائف العامة بالدولة، والمرتبطة ارتباطا وثيقا بالمصالح المباشرة للمواطنين.
هذه القاعدة المتوافق عليها من الجميع والمعمول بها فى كل الدول والشعوب، ترتكز فى اساسها على عدة مبادئ مهمة، لابد من توافرها فيمن يتم اختياره للعمل العام، أو تكليفه لشغل منصب رسمى، كى يكون قادرا على الوفاء بمسئولياته وتحمل اعبائها وتبعاتها.
وفى مقدمة هذه المبادئ تأتى الكفاءة كشرط أساسى، لابد من توافره فى الشخص المكلف بالمهمة،..، ولكنها لاتكفى وحدها لتحقيق النجاح المأمول، ولا تعمل بمفردها للحصول على الرضاء الشعبى والقبول الجماهيرى، بل لابد أن يصاحبها عدد من الملكات والصفات العامة والشخصية.
هذه الصفات تدور فى مجملها حول ما يملكه الشخص المكلف بتحمل المسئولية، سواء كان وزيرا أو محافظا أو مساعدا للوزير أو نائبا للمحافظ، من ملكات خاصة وعامة وصفات شخصية ومكونات انسانية وثقافية وعملية ايضا.
ويدخل فى هذا الإطار، بل يأتى فى صدارته ما يحظى به من قدرة على العطاء والاستعداد للعمل الجاد والمتواصل، لإنجاز الأهداف وتنفيذ البرامج والخطط المستهدفة، بأقصى قدر من الدقة والجودة.
على أن يصاحب ذلك ويقوده عقل متفتح ومبدع وخلاق، يجيد الاستماع الى الآراء والرؤى الأخرى، بل ويسعى إليها ويؤمن بضرورة ذلك ويدرك أهميتها،..، وقبل ذلك ومن بعده يكون قادرا ومحبا للتواصل الايجابى مع عموم الناس وجمهرة المواطنين، للتعرف على ما يؤرقهم وما يعانون منه والوقوف على آمالهم وتطلعاتهم.
هذا فضلا عما يجب أن يتوافر فيه من طهارة ثوب ونظافة يد، والاستعداد التام للتضحية بالوقت والجهد لخدمة الناس،..، وأن يكون مؤمنا إيمانا كاملا بأن الشعب هو السيد ومصدر كل السلطات، وانه مكلف ومسئول عن رعاية الشعب وتحقيق مصالحه... وان ذلك تشريف كبير له.