نهار

بليغ الموسيقى...

عبلة الروينى
عبلة الروينى

أهمية الحوار الذى قدمته المذيعة أمانى ناشد مع الموسيقار بليغ حمدى (عرض هذا الأسبوع على قناة «ماسبيرو زمان»).. فى الكشف عن معنى وقيمة الإبداع لدى بليغ حمدى... حين سألته المذيعة عن ألحانه لعبد الحليم حافظ، لم يتوقف بليغ حمدى كثيرًا أمام الأغنيات العاطفية (رغم أهميتها) والتى لحنها لعبد الحليم فى البداية ١٩٥٧ (تخونوه.. خسارة.. أعز الناس. خايف مرة أحب).. توقف فقط أمام ما اعتبره اللقاء الحقيقى بصوت عبد الحليم، وهى الأغانى الشعبية.. والتى قدمها عبد الحليم، للمرة الأولى فى مشواره الغنائى (أنا كل ما أقول التوبة.. سواح.. على حسب وداد قلبى..) والأغانى التى بنيت على فكر شعبى (جانا الهوا.. الهوا هوايا.. زى الهوا)... قال بليغ هذه الأغنيات هى اللقاء الفكرى المهم، مع صوت عبد الحليم.. وأنه منذ بداية تعامله مع عبد الحليم، رأى أن صوته وذكاءه وأداءه وإحساسه، لابد أن يكون لها دور مهم فى إيصال الفكر الموسيقى الشعبى..
أهمية كلام بليغ حمدى، فى معنى الإبداع وقيمته.. فهو لا يقدم مجرد لحن جميل، أو جملة موسيقية لافتة، ولكنه مشروع وبناء وفكر موسيقى يستمد أصوله من الفنون الشعبية والفولكلور والشخصية المصرية.. يقول بليغ (ربنا خلقنى أحب الرق والمزمار والصاجات والربع تون).. وبالفعل استخدم بليغ هذه الالآت فى موسيقاه، محافظًا على الطابع الشعبى الاحتفالى الراقص، وحريصًا على إطلاق الخيال فى صياغات موسيقية ودرامية متنوعة.. ولهذا كان استخدامه (للكورال) فى معظم ألحانه الشعبية (قولوا لعين الشمس.. خدنى معاك لشادية).. (عدوية.. متى أشوفك لمحمد رشدى).. (حكم علينا الهوى.. أم كلثوم)..