إنها مصر

لم يتعهد بشئ إلا وحقق أكثر منه

كرم جبر
كرم جبر

الثقة فى الرئيس أساسها ثابت وراسخ، وقوامها إنقاذ الدولة من الضياع، وسباق الزمن لاعلاء شأنها وتحديثها، ليفخر بها شعبها ويرفعون هاماتهم، ويفتخرون بعبارة « انا مصرى «، بعد أن كانت بين انياب جماعة الشر، التى نشرت الخوف والرعب وبثت الفتن.
سبحان من له الملك، فمصر التى كانت فى حكم الاخوان، رهنا لخوف ممزوج بالدموع، شهدت امس حدثا عظيما والرئيس يفتتح انفاق بورسعيد لتربط مع الانفاق والكبارى والمعابر الاخرى سيناء إلى الابد، وتلك هى عودتها الحقيقية لاحضان الوطن.
تذكرت الرئيس وهو يقول للخائفين على بلدهم فى حكم الاخوان «مصر مش ممكن تضيع».. فعلا لم تضع بل وجدت نفسها وحطمت الاغلال، وتنطلق بخطوات واثقة نحو المستقبل.
الرئيس يقدم للمصريين هدية جديدة، لا يوجد مثلها فى اغنى الدول « التأمين الصحى الشامل «، لينقذهم من ويلات المرض والعوز، فى وقت اصبح فيه العلاج يقصم ظهور غير القادرين والميسورين، ويجىئ ذلك بعد سلسلة من المباردات الرائعة لاعادة الاعتبار للاحوال الصحية المتدهورة.
كان صادقا فى وعوده، ولم يتعهد بشئ الا وحقق اكثر منه، وبدأت النهضة الكبرى على يديه، وفى كل مرة يقول 'هتشوفوا بلدكم هتبقى إيه «، بالفعل بلدنا تتغير كل يوم للاحسن، وتقف على قدميها، ولا نترك يوما او ساعة دون انجاز.
نثق فى الرئيس.. لأنه صادق ووطنى وشريف وعزيز النفس، وعنيد فى الحق وتحدى المستحيل، ويعرف قدر وطنه ويضع كرامته وكبرياءه فى عينيه، ويسعى إلى استعادة أمجاده بين الأمم.
فى حياة الأمم والشعوب لحظات تاريخية فارقة،تكون فيها على موعد مع زعماء عظام، يضربون الأمثلة فى التضحية والعطاء، ويسابقون الزمن للإصلاح والنهضة، ويختصرون الأيام لتلحق دولهم بركب التقدم والإنسانية.
الرئيس كذلك، منذ ان تولى المسئولية فى لحظات تاريخية فارقة،وكانت مصر على المحك، إما أن تعيش وتبقى أو يكتب عليها الفناء، وكان لها عمر جديد على يد ابنائها الأحرار، شعباً وجيشاً وشرطة.
نثق فى الرئيس وهو يجوب الدنيا شرقاً وغرباً،بحمل اسم مصر كريماً، ويرفع رايتها عالية وخفاقة، ويثنى عليه زعماء العالم شرقاً وغرباً، ويشيدون بالتجربة المصرية الأسرع إنجازاً فى العالم.
نثق فى الرئيس، وكانوا فى أيام الفوضى يسخرون من مصر، ويتحدثون باستهزاء عن المكانة التى فقدتها، وللأسف الشديد كان يفعل ذلك بعض أبناء الوطن، نكاية فى بلدهم وصراعاً مريضاً على السلطة.
لم تشهد البلاد فى تاريخها ما يحدث الآن على ارضها، وكان البديل هو تلك الجماعة التى أرادت أن تسلخ الوطن من جلده، وتصنع له عباءة على مقاسها، قوامها التخلف والرجعية ودولة المرشد، والحكم بالسيف والجلاد، وصعود المنتقمين لقمة السلطة، وتصفية الحسابات مع جموع المصريين.
نثق فى الرئيس ولو عدنا للوراء قليلاً، وتخلصنا من داء النسيان، لأدرك البعض أنه زعيم وطنى وشريف وأمين ومخلص.