خواطر

تطوير التعليم لصالح التقدم على قمـة اهتمامـات الرئيـس

جلال دويدار
جلال دويدار

شىء طيب ومبشر أن يضع الرئيس ضمن قمة اهتماماته تطوير العملية التعليمية التى تعد عصب ومحور إستراتيجية التقدم المأمول. لا جدال ان الجهد الذى يبذله فى هذا الشأن الغاية فى الاهمية يمثل دعما قويا لجهود د.طارق شوقى وزير التعليم لتغيير المنظومة التعليمية من جذورها. يأتى ذلك ايمانا بان لا أمل فى تحقيق هذا بناء الدولة الحديثة دون الاقدام على تبنى هذه المهمة بمشاكلها وتعقيداتها المتواصلة على مدى عدة عقود.
كما هو معروف فقد ساهم فى هذا التفاقم عدم الأخذ فى الحسبان الزيادة السكانية المتفلتة بالاضافة إلى الاهمال من جانب السلطتين السياسية والتنفيذية والذى شمل التنمية والتوعية الاقتصادية والاجتماعية. يسعى الرئيس من خلال هذا الجهد الى  انتشال العملية التعليمية من كبوتها الكارثية. انه اصبح بندًا رئيسيًا فى كل رحلاته الخارجية خاصة للدول المتميزة التى حققت رعايتها لنظامها التعليمى أقصى النجاح من جميع الجوانب.
جرى ذلك فى مباحثاته مع الجانب الالمانى خلال زيارته الاخيرة لالمانيا لحضور المؤتمر الألمانى - الافريقى. تناولت المباحثات الاستعانة بما حققته التجربة الألمانية من نجاح فى مصر. هذا التعاون كان له سابقة ناجحة من قبل تجسدت فى مدارس التعليم العام والجامعة الألمانية ومشروع مبارك - كول لتطوير وتحديث التعليم الصناعى.
ما قام به الرئيس فى ألمانيا سبق ان شمله ايضا جدول اعمال رحلته إلى اليابان التى تعد من أعظم دول العالم فى المسيرة التعليمية. كان محصلة ذلك موافقة الحكومة اليابانية على تأسيس العديد من المدارس اليابانية التى بدأت نشاطها بالفعل فى مصر.
من المؤكد ان ما اصبحت تحظى به هذه القضية على المستوى السياسى والتنفيذى يعظم من الآمال فى مستقبل مشرق بإذن الله لشعب مصر المحروسة. ان النجاح فى تحقيق الأهداف المرجوة من ورائها يتطلب من الشعب التجاوب والصبر.