8 وزيرات بمصر.. و64٪ من برلمان رواندا سيدات

مؤتمرات إفريقيا تهتم بقضايا حواء وقصص نجاحها وتمكينها سياسياً واقتصادياً

تعبيرية
تعبيرية

التنمية الشاملة لا يمكن أن تتحقق فى أى دولة دون مشاركة إيجابية من المرأة، فهى نصف المجتمع وهى العمود الفقرى لتنمية المجتمعات، وفى إفريقيا ومصر تمثل المرأة أكثر من 50 % من عدد السكان، لذلك كان الاتحاد الافريقى حريصا كل الحرص على مشاركة المرأة فى كل المنتديات التى يتم عقدها فى مصر والدول الأفريقية، وتساهم هذه المشاركة فى إظهار دور نساء إفريقيا فى التنمية، والارتقاء بأوضاع مجتمعهم وعرض آرائهم فى القضايا المرتبطة بالتغيير الإيجابى فى الاقتصاد الإفريقى بشكل عام وبقضايا المرأة بشكل خاص.

 

وقالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية أن تاريخ المرأة الإفريقية يذخر بالعديد من الصراعات والمعاناة فى مختلف المجالات، وهى الأكثر تحملًا لأعباء الحياة، وصمودًا ضد العنف والجهل والفقر والمرض والحروب، كما تعانى أوضاعًا قاسية منها تدنى مستويات التعليم والصحة والاقتصاد والعنف الجنسى والبدني، فضلا عن الآثار النفسية الناتجة عن التعرض للعنف، كما أنها أكثر تحملًا لأعباء الأسرة فى ظل غياب الزوج نتيجة الحروب أو الموت والطلاق، وتعانى من التهميش وعدم الاعتراف بأهمية دورها.

وأضافت اننا لابد أن نعترف أن الاتحاد الافريقى قام مؤخرا باتخاذ العديد من الخطوات تجاه تمكين المرأه وعلو شأنها، فعلى سبيل المثال دولة مثل روادندا وصل فيها عدد النساء فى البرلمان إلى ٦٤%، وبعد أن ناقش الاتحاد الافريقى فى العديد من المؤتمرات اهمية ان تذهب نصف التوريدات الحكومية للسيدات قامت كينيا بإصدار قانون بذلك، ومصر التى تحظى لأول مرة فى تاريخها بثمانى سيدات فى الحكومة، وهو ما يؤكد ان الدولة المصرية تدعم تمكين المرأة الافريقية والنهوض بها فى كل المجالات فهى تمثل 50% فى معظم مجتمعاتنا ودولنا الأفريقية، كما تعمل مؤسسات الدولة المعنية على تنفيذ العديد من الدورات التدريبية للمرأة الافريقية فى مصر لتعزيز قدراتها وامكانياتها فى جميع المجالات، وجاء تمكين المرأة فى الحصول على التمويل من أهم الخطوات لإنعاش سوق ريادة الأعمال فى الاقتصاد، واهتمام مؤتمرات افريقيا بقضايا المرأة وقصص نجاحها يخلق حلقة وصل بين الدول الافريقية وبعضها من جهة وبين الدول الإفريقية والعالم من جهة اخري، وعدم تمكين المرآه سيفقد القارة الكثير من فرصها للنهوض والتقدم الى الأمام، وتخطى العقبات والتحديات التى تقف عقبة فى طريقها.

وأكدت صفاء عبد البديع عضو المجلس القومى للمرأة فرع القاهرة أنه ولأول مرة يكون هناك رئيس جمهورية يهتم بقضايا المرأة، وأن مصر خطت خطوات ايجابية ملحوظة تجاه تمكين المرأة خلال السنوات الماضية، وهو ما يعنى وجود إرادة سياسية جادة تجاه قضايا المرأة، وهو ما ترجم على أرض الواقع باهتمام العديد من المؤتمرات فى افريقيا بعرض ومناقشة قضايا تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مما يحقق لها حماية كاملة ويكفل لها الفرص التى تمكنها من الارتقاء بقدراتها وتحقيق ذاتها، ومن ثم القيام بدورها فى إعلاء شأن الوطن، ولأن مصر تعتبر القائد فى افريقيا قامت العديد من الدول بحذو حذوها فى الخطوات التى اتخذتها من أجل تمكين المرأة.

وأوضحت عبد البديع أن الاهتمام بقضايا المرأة أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى من قبل عندما كلف المجلس القومى للمرأة بوضع استراتيجية تمكين المرأة 2030، والتى تشمل عددا من المحاور أولها التمكين السياسى للمرأة وتحفيزها للمشاركة السياسية وتعزيز الأدوار القيادية بالإضافة الى وضع مادة بالدستور تنص على ان تمثل المرأة نسبة 25% من اعضاء البرلمان، والتمكين الاقتصادى من حيث زيادة مشاركتها فى قوة العمل وتحقيق تكافؤ الفرص فى توظيف النساء بكافة القطاعات بما فى ذلك القطاع الخاص وريادة الأعمال، أما التمكين الاجتماعى يهدف الى تهيئة الفرص لمشاركة اجتماعية أكبر للمرأة وتوسيع قدراتها على الاختيار ومنع الممارسات التى تكرس التمييز ضد المرأة أو التى تضر بها سواء فى المجال العام أو داخل الأسرة، واخيرا الحماية التى تهدف الى القضاء على الظواهر السلبية التى تهدد حياة المرأة وسلامتها وكرامتها وتحول بينها وبين المشاركة الفعالة فى مل المجالات بما فى ذلك كل أشكال العنف ضدها، وحمايتها من الأخطار البيئية التى قد تؤثر بالسلب عليها من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية.

وأضافت أن عرض نماذج نجاح للنساء فى منتديات كمنتدى افريقيا 2019 يعنى تمكين المرأة اجتماعيا، وتغير نظرة المجتمع لوضعها حيث انه كان هناك عدم ثقة بإمكانيات وقدرات المرأة والذى يرجع الى العادات والتقاليد الموروثة، اضافة الى ما تصدره الينا الدراما التليفزيونية، وأوضحت أنه ومن أجل تقدم أى دولة ومنافستها للدول العالمية لابد من الاستفادة من المرأة كعنصر بشرى، ففى مصر والعديد من الدول الإفريقية حققت النساء نسب مشاركة سياسية عالية، واستطاعت المرأة أن تقفز فوق كل الصعوبات وأن تصنع لنفسها دوراً كبيراً فى صناعة القرار السياسى.