رحلة

ربنا يزيد ويبارك لصالح مسيرتنا

جلال دويدار
جلال دويدار

كلنا يعلم ويدرك ان من اهم المقومات الاساسية لبناء الدولة القوية التى نتمناها..توافر ركائز الرسوخ والازدهار والرخاء الاقتصادى. هذا الامر يتطلب امتلاك امكانات سد الاحتياجات انتاجا محليا واستيرادا. تحقيق هذا الهدف يحتم ان يكون تحت يد الدولة ارصدة وسيولة كافية سواء من العملة الوطنية او من العملات الأجنبية.
وباعتبار ان الانتاج هو عنصر اساسى فى هذه المنظومة فانه لابد من توافر مستلزماته المستوردة. هذا الانتاج يحتاج ايضا العمل على جذب الاستثمارات فى هذا المجال. الاستجابة لهذه الاحتياجات يتطلب توافر ما يلزم من ارصدة العملات الاجنبية اللازمة لاستيرادها. كما هو معروف فان مصادر مصر الاساسية من هذه العملات تحصل عليها من قناة السويس ومن التصدير وتحويلات المصريين فى الخارج ومن انتعاش الحركة السياحية الوافدة.
اضطلاع هذه المصادر بهذه المهمة..مرهون باقرار الامن والاستقرار اللذين يجب ان يسودا كل ربوع الوطن. نجاح مصر فى تحقيق هذا الشرط كان وراء ارتفاع أرصدتنا من العملات الاجنبية إلى درجة الكفاية  وزيادة حاليا.
>>>
تأسيسا على دور السياحة - صناعة الامل فى تدفق العملات الأجنبية.. فقد كان ضروريًا العمل على تنميتها استنادا لما تملكه وتنفرد به مصر من امكانات ومقومات. هذا الدور الغاية فى الاهمية تظهر تأثيراته السلبية على اوضاعنا الاقتصادية بشكل عام فى حالات الانحسار السياحى.
هذه الحالة داهمت مصر بشكل هائل خلال فترة سيطرة وحكم جماعة الارهاب الاخوانى وتواصلت بعد حادث سقوط طائرة السياحة الروسية فوق سيناء. كان محصلة ذلك تراجع الدخل السياحى الذى كان يزيد عن ١٤مليار دولار نهايةعام ٢٠١٠..الى مايقل عن ٢مليار دولار هذا التراجع أدى الى تفاقم الأزمة الاقتصادية التى كنا نعيشها.
ومع تمكن ثورة ٣٠ يونيو من استعادة الامن والاستقرار وتنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادى بدأت السياحة تشهد انتعاشًا ظاهرًا. ساعد فى هذا الانتعاش تلك الجهود التى تبذل فى عمليات التنشيط. يضاف إلى ذلك ان المحصلة فى النهاية تجلت فى تحسن الصورة الذهنية عن الدولة المصرية بشكل عام.
>>>
تواصلا مع تعاظم دور السياحة اقتصاديًا واجتماعيا فانه ليس خافيًا ووفقا لآخر احصائيات وبيانات البنك المركزى حول ما اصبحت تمثله السياحة لمصر. ان مضمونها يؤكد مساهمة السياحة فى الدخل القومى  بـ١٢٫٥ مليار دولار. هذه القيمة قابلة للزيادة المتوالية مع الارتفاعات فى تدفقات السياح.
(مايحدث من تنامى فى الحركة السياحية يبشر بالمزيد من العوائد بالعملات الاجنبية والمزيد من فرص العمل. هذه النتائج سترسخ من الدور الذى تقوم هذه الصناعة الواعدة فى دعم ومساندة الاستراتيجية الطموحة لبناء الدولة المصرية القوية الحديثة.