بدون تردد

الراعى الرسمى لإسرائيل

محمد بركات
محمد بركات

مازالت الولايات المتحدة الأمريكية تحت رئاسة ترامب، تقوم بدورها المخزى فى رعاية وخدمة الدولة الصهيونية العنصرية، وتتخذ من أجلها المزيد من القرارات والإجراءات، المخالفة للقانون الدولى بل والضاربة عرض الحائط بالشرعية الدولية.
وفى هذا الاطار أعلن وزير الخارجية الامريكى «مايك يومبيو» ان الادارة الأمريكية لا ترى ان المستوطنات الاسرائيلية فى الاراضى الفلسطينية، متعارضة مع القانون الدولى أو مخالفة، للشرعية الدولية.
هذا القرار المعلن على لسان الممثل والمعبر الرسمى عن السياسة الامريكية وهو وزير الخارجية، يعد بمثابة تراجع عن الموقف الامريكى السابق، الذى كان لا يعترف بشرعية المستوطنات، بل كان يعتبرها مخالفة للقانون الدولى.
وإذا ما ربطنا بين هذا القرار وما سبقه من قرارات ومواقف أمريكية، فى ظل الادارة الامريكية للرئيس ترامب، لوجدنا جنوحا أمريكيا لاتخاذ موقف عدائى واضح تجاه القضية الفلسطينية، وتجاه الشعب الفلسطينى وحقه المشروع فى الاستقلال وتقدير المصير، والعيش فى سلام وأمن داخل دولته المستقلة ذات السيادة.
واحسب ان احدا فى منطقتنا العربية، بل وفى العالم أجمع لم ولن ينسى الموقف الامريكى  المخزى والمرفوض تجاه القدس، الذى اتخذه ترامب فى نهاية العام قبل الماضى 2017، والذى اعترفت أمريكا بمقتضاه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وما تبعه من نقل سفارتها من تل ابيب للقدس.
ليس هذا فقط، بل واصلت الادارة الامريكية مواقفها النكراء، عندما وقفت التمويل عن وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وذلك للضغط عليهم واجبارهم على الانصياع للمطالب الاسرائيلية.
والآن... احسب انه بات واضحا ومعلنا ان أمريكا منحازة بالكامل لاسرائيل وهى الراعى الرسمى.. ولا تصلح على الاطلاق لرعاية عملية السلام فى الشرق الاوسط، بل ولا تسعى لتحقيق السلام.