خواطر

طريق مصر الاسكندرية.. رائع لكـن ليــه الحلــو مايكملــش

جلال دويدار
جلال دويدار

هناك إجماع على الإشادة والترحيب بمشروعات شبكة الطرق القومية. إنها شملت وتشمل مد الطرق الجديدة إلى جانب عمليات التجديد والتحديث والاستكمال والتوسيع للطرق القديمة. ماتم ويتم على مدى السنوات الأربع الأخيرة يعد فى مجمله ثورة لصالح التنمية والطموحات والتطلعات نحو بناء مصر الحديثة المزدهرة.
فى هذ الشأن التنموى فإن تطوير طريق مصر الإسكندرية الصحراوى يعد نموذجا ومفخرة للجهود التى بذلت فى هذا المجال. هذا الإنجاز عظم من الخدمات التى شهدتها المناطق على جانبيه من تنمية زراعية واسعة. هذه التنمية كان لها مردود اقتصادى فى غاية الأهمية. إنه شمل توفير متطلبات الاحتياجات الغذائية للاستهلاك المحلى وتصدير جانب من الإنتاج إلى الأسواق الخارجية لجلب العملات الأجنبية.
يضاف إلى ذلك مايقدمه الطريق بكل حاراته لخدمة حركة النقل الكثيفة لخدمة الأنشطة التجارية. فى هذ الإطار يأتى الدور الذى يقوم به فرعا الطريق المخصصان لسيارات نقل البضائع وخدمة هذه المناطق العمرانية والزراعية بالاضافة الى توفير عمليات التأمين لارواح ركاب السيارات الخاصة المستخدمة للحارة الرئيسية.
رغم كل مميزات هذين الفرعين للطريق إلا أننى أجد نفسى مضطرا لأن أقول إن الحلو مايكملش.  تمثل ذلك فى بعض الثغرات فى مشروع هذين الطريقين الفرعيين المهمين اقتصاديا واجتماعيا. إنها تتعلق أولًا بعدم وجود أنوار وإشارات مضيئة عادية أو فسفورية لإرشاد السيارات المسموح لها بالخروج الى الحارة الوسطى الرئيسية عند السير ليلًا. الملاحظة الثانية عدم عمل حساب متطلبات تسهيل حرك العبور بين ضفتى الطريق للعاملين والمقيمين فى التجمعات الزراعية والعمرانية. كان لابد من مراعاة زيادة الكثافة السكانية والعمالية وبالتالى حركة التنقل. من ناحية أخرى فقد لاحظت أن فتحة مخرج الطريق إلى الشيخ زايد ليست مجهزة خاصة على نفس امكانات فتحة مدخل ٦ أكتوبر.
 إن الدولة مطالبة فى إطار مسئولياتها وعلى ضوء ماتحصل عليه من عوائد عالية لاستخدام الطريق التحرك بسرعة لإزالة هذه المعوقات وماتسببه من معاناة للمواطنين. كم أرجو أن أتلقى تعليقا أو ردا حول هذه القضية من وزير النقل الهمام المهندس كامل الوزير.