تزامناً مع مرور 30 عاما على اتفاقية حقوق الطفل..

«القومي للطفولة» يطلق لعبة سيفيلنجز لتنمية مهارات الطفل في مراحل مبكرة

المجلس القومي للطفولة
المجلس القومي للطفولة

أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة، بالتعاون مع يونيسف مصر، وجمعية سيف كيدز أول لعبة في مصر والوطن العربي، لتعليم الأطفال مفاهيم المساواة بين الجنسين من خلال تدريبهم على التعبير عن مشاعرهم وطرق التواصل الجيد مما يعزز ثقافة احترام الآخر.

جاء ذلك، اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر، تزامناً مع أعياد الطفولة، ومرور 30 عاما على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وبحضور ممثل يونيسف في مصر برونو مايس، ومدير ومؤسس جمعية سيف كيدز سارة عزيز.

رحبت أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة د.عزة العشماوي، بالحضور من الأطفال وأولياء أمورهم، معربة عن سعادتها بمشاركتهم في هذا الحدث الهام والذي تم انتاجه خصيصاً من أجلهم، مشيرة إلى أن «سيفيلنجز» هي هدية لأطفال مصر في أعياد الطفولة.

وفي هذا الصدد أكدت د.عزة العشماوي، على أن أنه تم تبني هذه اللعبة لما لها من أهمية في تقليل العنف والتمييز ومردود هائل في إعلاء قيم التسامح وتقبل الآخر من خلال طرح عدد من المشاعر المختلفة للأولاد والبنات، مشيرة إلى أن هذه اللعبة تخاطب الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة.

وقالت «العشماوي» إن الاستثمار في هذه المرحلة سيأتي بثماره في وقت لاحق بشكل كبير وذلك في ظل الافتقار لطرق التواصل مع الطفل بعيدا عن التكنولوجيا وفي ظل المتغيرات التي تحدث حاليا، مشيرة إلى أنه من الضروري مواكبة هذه المتغيرات للارتقاء بالطفل ذهنياً واجتماعيا، من خلال منتج تعليمي يؤثر في ثقافته باستخدام أدوات محفزة على التفكير والاهتمام، حيث تحقق هذه اللعبة حزمة من الحقوق الخاصة بالطفل كحقه في التعبير عن مشاعره وأراءه وحقه في الاستماع إليه ومشاركته في الأمور الخاصة به وحقه في اللعب أيضاً.

أكدت أن هذه اللعبة تم إنتاجها بعد تنفيذ عدد من ورش العمل من الأطفال وأهاليهم، فهي نتاج احتياج من الأهل، حيث أنها تعد ترجمة لواقع فعلي، موضحة أن عملية التعبير عن المشاعر هي عملية ليست بالبسيطة أو السهلة وتحتاج لبذل المزيد من المجهود لتعليم الطفل كيف يعبر عنها بشكل سليم، مؤكدة على أنه سيتم إنتاج العديد من الفيديوهات التوضيحية للأهالي تشرح كيفية استخدام اللعبة مع الأطفال.

وأوضحت "العشماوي" أن الطفل قد يتعرض للعنف في مناحي عديدة في المدرسة، في المنزل، وبين الأقران ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي تحمل العديد من المخاطر والتي تزيد من الفجوة بين الأسر وأطفالهم مؤكدة أن لعبة سيفيلنجز ستساعد الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية والأخصائيين الاجتماعيين على تنمية مهارات الطفل وتعزز من التلاحم الأسري في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الطفل، مشيرة الى ضرورة زيادة وعي الآباء والأمهات بأهمية الرعاية النفسية المبكرة وأن يكونوا على دراية بمراحل تطول الطفل دون السادسة.

كما أكدت "العشماوي" أن المجلس بالتعاون مع الشركاء سيقوم بتقدم الدعم المطلوب للأهل ومقدمي الرعاية في هذا المجال، والتي تشمل أهمية تنمية المهارات الحياتية للطفل والتدريب على كيفية التعامل مع الأخرين وخاصة في مرحلة ما قبل التعليم المدرسي.

ولفتت إلى أهمية تلك الأنشطة لنمو الطفل ولتطوير ذكاءه الاجتماعي والذي يلعب دوراً أساسيّاً في صقل شخصيته ودفعهِ نحو إقامة علاقات متينة ووثيقة مع الأشخاص المحيطين به بعيداً عن الوقوع في المشاكل النفسية، وذلك باستحداث طرق فعّالة تساعده على ذلك، من خلال منح الطفل دور القيادة وتعليمه التعاطف والتعبير عن المشاعر وتدريبه على المهارات الاجتماعية التي تساعده على التأقلم مع مختلف الظروف التي يعيشها في حياته، مشيرة إلى أن الخبرات والتجارب التي يمر بها الأطفال خلال المرحلة العمرية الأولى تؤثر كثيرا على شخصياتهم ومستوى استجابتهم وقدرتهم على الثقة بالأخرين وتطوير اللغة والتفكير.

جدير بالذكر أنه تم تدريب عدد 22 من مقدمي الرعاية والأخصائيين الاجتماعيين بدور الحضانات ومستشفى أبو الريش على استخدام هذه اللعبة وتشجيع الأطفال للتعبير عن أنفسهم كما أنه سيتم تسليم اللعبة لعدد 150 من الأماكن المختلفة كدور الحضانات ومستشفى أبو الريش.

ومن جانبه، أشاد برونو مايس ممثل يونيسف في مصر بإنتاج هذه اللعبة كجزء من تحسين حياة وصحة الطفل النفسية، مشيرا إلى أهمية أن يجد الطفل طريقة سهلة للتعبير عن مشاعره.

وأكد «برونو مايس» على أهمية أن دور الأهالي ومقدمي الرعاية في تشجيع أطفالهم للتعبير عن أنفسهم بطريقة آمنة تتضمن تنمية مهارت التواصل والوعي النفسي لديهم باستخدام الصور لافتاً إلى أن الطفل يتعرض للعديد من المشاعر المختلطة كالحزن والغضب والفرح وأحيان كثيرة لا يجد الكلمات المناسبة للتعبير عنها فيلجأ للتعبير عن ذلك بأفعال خاطئة وتصرفات غير مناسبة كرد فعل لمشاعره، كما أكد على استمرارية التعاون لضمان حياة آمنة للأطفال.

ووجهت سارة عزيز مدير ومؤسس جمعية سيف كيدز، الشكر للدكتورة عزة العشماوي على دعمها الدائم للأفكار التي تساعد على تحقيق المزيد من الحياة الآمنة للأطفال والتي تساعد على إنفاذ المزيد من حقوق الطفل، مؤكدة على أهمية إنتاج هذه اللعبة كمنتج محفز ومشجع للأطفال والأهالي على التواصل الجيد في مرحلة مبكرة من عمر الطفل والتي ستساعد بشكل أساسي على تكوين شخص ناضج وواعي في مرحلة المراهقة.

وأكدت على أهمية حق الطفل في اللعب وقضاء وقت مبهج وعلى أهمية خلق جيل على دراية ووعي بمفاهيم المساواة بين الجنسين، كما توجهت بالشكر ليونيسف مصر على الاهتمام والتشجيع الدائم.

أشاد أولياء الأمور بإطلاق هذه اللعبة، معربين عن سعادتهم بإيجاد وسيلة مبسطة تزيد من إدماج الطفل في الأسرة وتزيل العواقب وتكافح العنف وتفتح مجالات أمام الطفل للتعبير عن نفسه بطريقة آمنة وتعلمهم معاني الإنسانية، مشيرين إلى أنه بعد استخدام تلك اللعبة أصبح لدى أطفالهم القدرة على التعبير بشكل أفضل وبطرق سليمة.