فيديو| حكاية الرسام «رينو» موثق افتتاح قناة السويس

د.ولاء الدين بدوي مدير عام متحف قصر المنيل
د.ولاء الدين بدوي مدير عام متحف قصر المنيل

كشف د. ولاء الدين بدوي مدير عام قصر محمد علي بالمنيل،  لـ"بوابة أخبار اليوم " أن الخديو إسماعيل كان حريصًا على دعوة كل الملوك والرؤساء وأباطرة وسفراء العالم، لحضور افتتاح قناة السويس، وذلك كي تظهر لهم مصر بالشكل الأوروبي، الذي كان يحب أن تكون عليه كما حلم به.

 

تسلط "بوابة أخبار اليوم "عن حكاية الفنان "إدوارد رينو"، وعن عملات تذكارية وفناجين وحافظات شخصية، والمعرض يخلد ذكرى افتتاح قناة السويس من خلال عرض مجموعة من القطع الأثرية التي توثق هذا الحدث الهام،في السطور التالية:

 

بمناسبة ذكرى مرور 150 عامًا على افتتاح القناة ، يمثل في معرض الآثار المؤقت المقام حاليًا في المتحف بعنوان"خديوي القناة"، والذي نظمه المتحف ومستمر لمدة شهر.

 

المعرض يتضمن قطعا تخص الوالي محمد سعيد، والذي يمثل بادرة بداية المشروع والخديوي إسماعيل الذي تم افتتاح القناة والمشروع في عهده، حيث كشف مدير عام المتحف أن كثيرا من القصور والمباني الثقافية والأوبرا استطاع الخديوي إسماعيل أن يقيمها ويفتتحها في سنوات قليلة لتكون منارة لمصر في هذا افتتاح قناة السويس.

 

وتابع: أما معرضنا يضم مجموعة من القطع الرائعة من مقتنيات الأمير منها عملات تذكارية وفناجين وحافظات شخصية، وأندر المعروضات لوحة لا تقدر بثمن للفنان إدوارد رينو تمثل التنزه في صحراء الاسماعيلية اثناء افتتاح القناة، وكنا سعداء الحظ أننا وجدناها ضمن مقتنيات الأمير محمد على توفيق صاحب قصر المنيل.

 

وأضاف: والفنان "رينو" جلبه الخديوي إسماعيل من أوروبا وتحديدًا من فرنسا، لرسم أحداث وفعاليات الافتتاح ومواكب الاحتفالات بافتتاح القناة حينها، وقد رسم مجموعة من اللوحات هي الأجمل والأروع والأندر، وقد وضعت في كتيب نشر في أوروبا.

 

من أبرز القطع المعروضة:

وأشار إلى أنه من أبرز القطع المعروضة مجموعة من العملات التي تمثل ذكرى افتتاح القناة، ومجموعة من الفناجين التي تحمل اسم وصورة الخديوي إسماعيل، ولوحة زيتية نادرة له مع ولي عهده الأمير محمد توفيق واقفين أمام تمثال نصفي لمؤسس الدولة العلوية محمد علي الكبير.

 

كما يضم لوحة زيتية تعد من أندر وأبرز اللوحات التي تصور مشهد من مشاهد افتتاح القناة بريشة الفنان "ادوارد ريو،" الفنان الذي أتى به الخديوي إسماعيل خصيصًا من فرنسا لرسم مظاهر الافتتاح والاحتفال.

 

توصيف المتحف:

الأمير محمد علي هو نجل الخديوي توفيق، وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني، وكان وصيًا على العرش بعد وفاة عمه الملك فؤاد الأول عام ١٩٣٦م، كما نصب وليًا لعهد الملك فاروق حتى عام ١٩٥١م.

 

كان الأمير واسع الثقافة، واشتهر بحبه للفنون الإسلامية وولعه بجمع التحف والآثار، ويعد قصره الذي أوصى بتحويله إلى متحف من أجمل وأهم المتاحف التاريخية في مصر.

 

ينفرد القصر بتصميمه المعماري الرائع؛ فقد بنى على طراز إسلامي حديث مقتبس من المدارس الإيرانية والمملوكية، كما يتضمن أيضًا بعض الزخارف السورية والمغربية والأندلسية، بل وشاعت فيه الروح الفارسية وكذلك العثمانية؛ لذا يعد هذا القصر مدرسة فنية جامعة لعناصر الفنون الإسلامية المختلفة.

 

بناء القصر:

تم البدء فى بناء القصر عام 1903م واختار أرض القصر الأمير محمد على بنفسه، وأنشأ في البداية سراي الإقامة ثم أكمل بعدها باقي السرايا، وقام الأمير بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية، والإشراف على البناء بنفسه،و تم الانتهاء من تشيده عام 1943.

 

ويتكون قصر الأمير محمد علي باشا من سور خارجي يحيط بمدخل القصر، ويضم داخل أسواره سراي الاستقبال، وبرج الساعة، والسبيل، والمسجد، ومتحف الصيد، وسراي الإقامة، وسراي العرش، والمتحف الخاص، والقاعة الذهبية، بالإضافة إلى الحديقة الرائعة المحيطة بالقصر والفريدة من نوعها، ويحيط به سور على طراز أسوار حصون القرون الوسطى، الحديقة.

 

مساحة القصر:

تبلغ المساحة الكلية للقصر نحو 61711 متر² منها 5000 متر تمثل مساحة المباني بما فيها السرايات، وباقي المساحة خصصت للحدائق والطرق الداخلية، التي تبلغ مساحتها 34 ألف متر وتضم مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات، ويعد القصر تحفة معمارية فريدة كونه يضم طرز فنون إسلامية متنوعة ما بين فاطمي ومملوكي وعثماني وأندلسي وفارسي وشامي.