«زراعة النواب» توصي بإلزام الحكومة بإرسال استراتيجية علاج مشكلة الكلاب الضالة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أوصت لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي بمجلس النواب، برئاسة النائب هشام الحصري، بإلزام الحكومة بإرسال استراتيجية 2030 التي تعدها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بشأن مشكلة الكلاب الضالة، لضمها إلى تقرير لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان في ذات الشأن، على أن يضع الوزير المختص آليات لتنفيذ تلك الاستراتيجية وعرضها على الجلسة العامة للبرلمان.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الزراعة والري، مساء اليوم الاثنين، وبحضور النائب أحمد السجيني رئيس لجنة الإدارة المحلية، واللواء حمدي الجزار مساعد وزير التنمية المحلية، وعدد من ممثلي وزارات الزراعة والصحة والبيئة، لبحث أزمة انتشار الكلاب الصالة.

وبدأ النائب هشام الحصري، الاجتماع، بتأكيده أهمية بحث تلك المشكلة، لحماية المواطنين والحفاظ على التوازن البيئي في ذات الوقت، مشيرًا إلى ضرورة بحث الحلول المناسبة، سواء من خلال منح صلاحيات لجهات حكومية أو إشراك عدد من الجهات في ذلك الملف.

وأشاد النائب، بدور لجنة الإدارة المحلية، برئاسة النائب أحمد السجيني، في بحث المشكلة من قبل، وإعداد تقرير شامل، داعيًا "السجيني" لاستعراض التوصيات التي توصلت إليها اللجنة.

وقال المهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية، إن أزمة الكلاب الضالة في الفترة الماضية، كان لها أسباب عديدة منها عدم وجود صلاحيات لهيئة الخدمات البيطرية، بعدما انتقل الملف إليها، وتزايد الأمر مع انتشار القمامة.

وأضاف "لسجيني"، أن اللجنة عقدت عددًا من الجلسات لفهم وتوضيح مشكلة الكلاب الضالة، والاستماع لكافة الأطراف المعنية، من أجل إقرار رؤية وسياسة وخطة، لحل المشكلة.

وأشار "السجيني"، إلى أنه رغم انتهاء اللجنة، من إعداد تقريرها المتضمن توصيات غير نمطية لحل الأزمة، في مارس الماضي، إلا أنه حتى الآن لم تظهر أي نتائج على أرض الواقع.

واستعرض "السجيني"، عددًا من توصيات اللجنة، بشأن الأزمة، والتي تضمنت، تشكيل لجنة تنسيقية عليا تضم عدد من الوزارات والجهات المعنية، وتوجيه وزارة التنمية المحلية بتكليف المحافظات والوحدات المحلية بتخصيص مساحات من الأراضي للهيئة العامة للخدمات البيطرية بالتعاون مع جمعيات الرفق بالحيوان، وذلك لإنشاء مراكز تختص بالجمع والتطعيم والتعقيم والتخلص الرحيم والأمن للحيوانات العقورة والرعاية والإيواء بغرض الطرح والتصرف التجاري.

وأضاف: "تضمنت التوصيات، توجيه وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني، والثقافة، والمجلس الأعلى للإعلام، بوضع برامج للتوعية والتثقيف، والعمل على وضع الأطواق الملونة على الحيوان المحصن من مرض السعار ليطمئن الجمهور، ويتخلى عن العدائية غير المبررة ضد هذه الحيوانات، مع تركيز الجهود الرئيسية في برامج التعقيم على إناث الكلاب دون الذكور لتحقيق النتيجة المطلوبة من عملية خفض السعة الإنجانبية".

وتضمنت أيضا توجيه وزارتي البيئة والتنمية المحلية بالعمل على إخلاء وإزالة المقالب العشوائية للقمامة، وتوجيه وزراتي التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والمالية بوجوب تدبير الاعتمادات المالية للاحتياجات، نحو تمويل تنفيذ الخطة الموضوعة من قبل اللجنة التنسيقية العليا، وفقاً للجدول الزمني المطروح ولاسيما خلال الأعوام المالية الأولى، وذلك لحين تحقيق المستهدف.

وبشأن الكلاب الخاصة المملوكة، أشار إلى التوصية بالحد من استيرادها من خلال رفع الرسوم على استيراد الكلاب من الخارج على أن يكون جزء من الرسوم موجه لصالح مشروع الحد من تزايد الكالب الضالة، والتشديد على إجراءات تصدير الكلاب بالمعامل المركزية، مع منع استيراد الكالب الشرسة، وتفعيل القانون رقم 3 لسنة 1966 ولائحته التنفيذية بالقرار الوزاري رقم 35 لسنة 1967، والتي تنص المادة 3 بضرورة أن تكون جميع الكلاب مكممة ومقودة بزمام أثناء سيرها في الأماكن العامة والطرق وإلا جاز ضبطها وإعدامها.

وتابع، أيضا تضمنت، تعديل النصوص العقابية، بحيث يكون صاحب الكلب مسئول مسئولية كاملة على سلوكيات كلبه، وتوقع العقوبة عليه في حالة تعدي كلبه على الغير، وتهديد سلامتهم وصحتهم على أساس أن الكلب أداة للجريمة مثله مثل السكين والمسدس، وتفعيل قانون الضبطية القضائية للأطباء البيطريين لتمكينهم من ممارسة عملهم في المتابعة الصحية البيطرية لمراكز تدريب الكلاب ومزارع الكلاب والمحلات والأسواق التي تتعامل مع الحيوانات.

وأضاف، أيضا تضمنت التوصيات، إلزام جميع أصحاب الحيوانات الأليفة بترخيص حيواناتهم، والتجديد كل عام بعد إجراء الكشف الطبي وزيادة تكاليف استخراج الرخصة إلى الضعف.

ومن جانبهم، عقّب عدد من مسئولي الحكومة، حيث أوضح الدكتور حسن الجعيني ممثل الطب البيطري بوزارة الزراعة، أن هناك استراتيجية تعدها الحكومة حاليا بين عدد من الوزرات منها الصحة والزراعة والتنمية المحلية والتربية والتعليم، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بعنوان استراتيجية القضاء على السعار بحلول ٢٠٣٠ تماشيا مع الأهداف التنمية المستدامة عالميا.

وأشار باهر الدسوقي، ممثل وزارة الصحة، إلى ضرورة توفير الدعم المالي اللازم، لتنفيذ الأنشطة اللازمة لمواجهة الأزمة، مضيفًا أن الاستراتيجية التي تعدها الحكومة هدفها القضاء على السعار، وسيتم بالتالى الحد من عدد الكلاب الضالة.

وتساءل النائب هشام الحصري، عن مدى الالتزام بالتوصيات الصادرة من لجنة الإدارة المحلية، مشيرًا إلى أنه حال الالتزام بها وتشكيل اللجنة التنسيقية العليا، سيتم البدء في إجراءات حل الازمة.

وحذر ممثل وزارة البيئة، من زيادة أعداد الكلاب الضالة، مشيرًا إلى أنها مشكلة عالمية، وسيكون الأمر كارثي حال عدم التعامل معها، حيث سينقرض أنواع من الحيوانات والزواحف.

وانتهت اللجنة، إلى التوصية، للحكومة، بإرسال الاستراتيجية التي أعلنت عنها لمواجهة أزمة السعار، وآلية تنفيذها على أرض الواقع، حتى يتسنى للبرلمان، بحث مدى توافقها مع تقرير لجنة الإدارة المحلية وتوجهات المجلس في ذات الشأن.