خواطر

ما يجـرى فى لبنـان والعـراق وإيران يؤكد سقوط الاستراتيجية الطائفية

جلال دويدار
جلال دويدار

 ليست أبدًا مصادفة أن تنتفض الأطياف الشيعية فى كل من العراق ولبنان وأخيرًا فى إيران ضد سيطرة وهيمنة وتسلط حكم الملالى الطائفى الفاسد. جاءت هذه الثورات الشعبية كرد فعل رافض لسياسات هذا النظام التى أدت إلى محن معيشية وانتشار الفقر.
هذه السياسات بتكاليفها الباهظة.. قائمة على التدخل فى الشئون الداخلية للدول وإهدار المال العام فى عمليات تمويل الصراعات والمؤامرات والإنفاق على المأجورين. يضاف إلى ذلك تبنى استراتيجية إنفاق الأموال الطائلة على عمليات التسليح التقليدى والنووى من أجل التهديد والإرهاب. كان من نتيجة ذلك إتاحة الفرصة لفرض الحصار والعقوبات اللذين أديا إلى حالة الانهيار الاقتصادى التى تعيشها الدولة الإيرانية.
إيمانا وإدراكا بكل هذه الحقائق تعالت هتافات المتظاهرين وفى مقدمتهم الشيعة ضد المرشد الأعلى خامئنى وضد التدخلات فى لبنان والعراق وغزة. ما يحدث ليس إلا انعكاسا وتجسيدا لما وصلت اليه الأوضاع المعيشية من تردى لأفراد الشعب الإيرانى.
ولأن نظام الملالى يدرك خطورة هذه التطورات فإنه يعتبر التصدى لها مسألة حياة أو موت بالنسبة له. لكل هذا فإن النظام الفاشى يلجأ إلى استخدام أقصى أنواع القمع والتنكيل والقتل ضد الإيرانيين الثائرين.
إن تصاعد الأحداث والهلع الذى صاحبها أدى إلى انفلات أعصاب خامئنى. دفعه ذلك إلى التهجم بشدة على المتظاهرين ووصفهم بقطاع الطرق!!
من المؤكد أن إقامة إيران لعلاقات سوية مع دول العالم بعيدا عن التدخل والتآمر كان سيؤدى إلى توفير أموال طائلة كافية لتوفير الحياة الكريمة التى يتطلع إليها الشعب الإيرانى. كل التحليلات تشير إلى أن جهل هؤلاء الملالى وعدم سلامة تفكيرهم وفسادهم وراء هذا السقوط الذى سوف يقودهم إلى التهلكة.
إن خطورة المظاهرات الحالية التى تجتاح المدن الإيرانية ليست إلا تواصلا لمسلسل من المظاهرات المستمرة. انها تشير إلى أن الأمر لم يعد من الممكن احتماله. إن هذا يعطى مؤشرا بأن نهاية هذا النظام وعملائه قد اقتربت.

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي