بدون تردد

مصر.. والقضية الفلسطينية «٢/٢»

محمد بركات
محمد بركات

بات لافتا للانتباه بقوة لكل المتابعين للشأن العربى العام، وللقضية الفلسطينية على وجه الخصوص، ثبات الموقف المصرى الداعم والمساند للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى، فى كل الظروف،...،  وبالرغم من ضبابية المشهد الخاص بمستقبل عملية السلام فى الوقت الحالى.
هذا الموقف المبدئى كان ولايزال هو المحرك الرئيسى وراء الجهود الحثيثة التى تبذلها مصر حاليا، للتوصل الى هدنة يتم بموجبها وقف القصف الاسرائيلى المكثف لقطاع غزة.
والمؤكد أن هذا الموقف غير قابل للتحول أو التقلب، رغم العقبات التى تعترض السعى للسلام العادل والدائم للقضية الفلسطينية، وعلى الرغم من الرفض المصرى لاستمرار حالة الانقسام والفرقة والخلاف القائمة على الجانب الفلسطينى حتى الآن.
ولتفسير هذا الموقف المصرى الثابت تجاه القضية الفلسطينية، نقول إنه يقوم على حقيقتين رئيسيتين، لابد من النظر اليهما بعين الاعتبار، والتعامل معهما بالجدية الواجبة.
الحقيقة الاولى، هى أن مصر ترى أن القضية الفلسطينية هى لب وجوهر الصراع فى الشرق الاوسط، وانها هى السبب الرئيسى وراء كل التداعيات السلبية، والقضايا الفرعية التى نشأت بعد ذلك.
أما الحقيقة الثانية، فهى أن مصر ترى ان الاستقرار لايمكن أن يتحقق فى هذه البقعة من العالم، دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، يؤدى الى تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وفى مقدمتها حقه فى قيام دولته المستقلة ذات السيادة، على الاراضى الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧فى الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها القدس العربية،..، وهذا موقف مبدئى لايتغير ولا يتبدل.

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي