تهديد «متكرر» من وزير الداخلية الإيراني للمتظاهرين في بلاده

 عبد الرضا رحماني
عبد الرضا رحماني

لم تكد يمر سوى أقل من 24 ساعة حتى وجد المتظاهرون في إيران أنفسهم، يواجهون رسالةً تحذير جديدة من وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني، الذي يمقت الاحتجاجات الشعبية التي اشتعلت في البلاد خلال اليومين الماضيين.

ومع استمرار الاحتجاجات أمس السبت بعث وزير الداخلية الإيراني رسالةً إلى المتظاهرين مفادها، "إن قوات الأمن تمارس ضبط النفس حتى الآن لكنها ستتحرك لأن استعادة الهدوء لها الأولوية".

تحذير جديد

واليوم الأحد 17 نوفمبر، كرر وزير الداخلية الإيراني تحذيره للمتظاهرين، وقال إن "أية احتجاجات يجب أن تكون ضمن القانون، والوضع بشكله الحالي ليس لصالح أي طرف"، موضحا أن الوزارة تمكنت من "تحديد هوية قادة العناصر المثيرة للشغب في اليومين الماضيين وسيتم التعامل مع كل من يعرض أمن المواطنين إلى خطر بشكل حازم"، وذلك حسب وكالة "فارس" الإيرانية.

وألمح وزير الداخلية الإيراني في رسالته إلى تواجد أيادٍ أجنبيةً من دول معادية لتركيا تحرك المشهد الاحتجاجي من وراء الستار، قائلًا "أعداء إيران وكالسابق لن يجنوا شيئًا من تعويلهم على هذا الشغب سوى الخزي والعار".

احتجاجات مستمرة

وفي وقتٍ سابقٍ، أفاد ناشطون بمقتل عشرة متظاهرين على الأقل، وإصابة آخرين، خلال الاحتجاجات التي اجتاحت أكثر من 50 مدينة إيرانية، بدءًا من يوم الجمعة الماضي. 

وتشهد العديد من المدن الإيرانية تظاهرات منذ يوم الجمعة الماضي، للاحتجاج على قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود، في ظل استمرار الحكومة على المضي قدمًا في رفع أسعار الوقود.

وتواصلت الاحتجاجات أمس السبت، لليوم الثاني على التوالي، ونقلت وكالة "إيرنا" المحلية أن "مظاهرات خرجت في مدن إيرانية احتجاجًا على رفع أسعار البنزين، من بينها الأهواز، ومدينة سيرجان، ومحافظة بوشهر، ومدينة مشهد". ويطالب المحتجون بإسقاط النظام السياسي في البلاد.

وبدوره، اتهم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله على خامئني المتظاهرين بالتخريب، ووصفهم بـ"معارضي الثورة" و"الأعداء".