مصرية أنا

ماذا جرى للمصريين؟!

إيمان أنور
إيمان أنور

ماذا جرى للمصريين؟!.. أين ذهبت النخوة والشهامة والمروءة؟!.. لماذا اختفت صفات الجدعنة وابن البلد السند ؟!.. لماذا غابت إنسانيتنا وانزوينا كل على ذاته ؟!.. لماذا اصبح تفاعلنا مجرد كلمات.. بوستات او تويتات على مواقع التواصل الاجتماعى ؟!.. لماذا انحصرت اخلاقنا عند التباكى وصب الغضب وانتقاد ما يجرى حولنا دون المشاركة الحقيقية الفاعلة..؟!.. أين دفنت صفات التراحم والعطف والمساعدة ؟!.. هل أصبحنا مرضى نحتاج إلى علاج نفسى ؟!.. فبمَ نفسر مثلًا ان موظف امن فى قصر العينى يلقى بالزيت على مقاعد انتظار المرضى ليمنعهم من الجلوس ؟!.. بدلًا من مساعدتهم وتقديم العون لمرضى بسطاء جاءوا لطلب العلاج ؟!.. ولماذا توقف تفاعلنا عند حادث البائع الجوال الموجع الذى بحث عن الملاذ فألقى بنفسه مقهورا ظنا منه النجاة من الحبس والإهانة فلم ترحمه عجلات القطار ؟!.. لا أفهم ولا أعرف لماذا لم يتحرك احد من ركاب عربة قطار «الڤى آى پى» للمساعدة بينما كانوا جميعًا شهود عيان على ما يجرى نصب أعينهم ؟!.. لماذا لم يجتمع هؤلاء المسافرون «الصفوة» ليوفروا تذكرتي سفر لاثنين من الفقراء المحتاجين الذين يلهثون وشقت عليهم الحياة من اجل لقمة عيش ؟!.. ما هذه البلادة الحسية التى اصابت الناس ؟!.. فكم من هؤلاء قد حصلوا على تذاكر سفر بلوشى او مجاملة وهم ليسوا بحاجة لها ؟!.. أين الإنسانية والمشاعر الطيبة وتقديم العون للمحتاج ؟!..أين الشفقة والدين والأخلاق وروح المشاركة وجبر الخواطر ؟!..
ما الذى جرى للمصريين ؟!.. عنوان كبير يستوقفنا ويستحق منا الدراسة المتأنية.. ما الذى غيرنا إلى هذه الدرجة من اللامبالاة؟!.. ما السر وراء تحولنا السريع من السيئ إلى الاسوأ ؟!.. لماذا اصبح شعارنا المصالح وبس غير كده معرفكش.. واللى معهوش ما يلزموش ؟!.. لماذا اصبح لسان حال كل منا.. وانا مالى.. بلادوشة.. هو احنا ناقصين ؟!..
صدق احمد شوقى عندما قال :
إنما الامم الأخلاق ما بقيت..
فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا !.
فهل ذهبنا إلى حيث لارجعة.. أم أن هناك أملا؟!..
حقا.. إنه موضوع يستحق الدراسة والمناقشة الجادة!