حديث وشجون

عام سعيد يا حبيبى

إيمان راشد
إيمان راشد

> عشت يوم أمس نهارا يملؤه الشجن وليلاً أبى النوم ان يسدل ستاره على عينيىَّ ففى مثل هذا اليوم رزقى الله بأبنى أيمن مثالا للرجولة والحنان واعذرونى ان كنت اكتب اليوم عن امر يخصنى ولكنى اتحدث معكم دائما بما يجول فى خاطرى واحب ان تشاركونى ما أمر به من احداث كما اشارككم فعنوان مقالاتى هو حديث لكم ومنكم وشجون أشعر بها وتحيا معى فقد مر امس دون ان اضىء لابنى شموعه وقلبى يتلهف على رؤياه فهو هناك فى سيناء فى معية الله وحفظه.
وليس جديدا عليه وعلى اقرانه ان تكون الاعياد كلها للناس جميعا ويقفوا هم ليحمونا كى نستمتع بحياتنا فى كل المناسبات بينما هم تم وأد هذا الاحساس لديهم منذ ان التحقوا بالكليات العسكرية فهم ابدا لا يحتفلون بالاعياد حتى فى عيدهم فمصر كلها اجازة فى ٢٥ يناير احتفالا بعيد الشرطة ولسخرية القدر هم فى هذا اليوم يواصلون النهار بالليل حماية لنا فى نزهاتنا كعادتهم فى كل الاعياد والمناسبات فلا غريب ان يأتى عيد ميلاد احدهم وهو يقبض على السلاح بديلا عن شوكة يأكل بها تورتة وان يضيء لنا الطريق لدحض الارهاب بدلا من إنارة شمعاته.. فاسمحوا لى ان أقول لابنى كل عام وانت طيب وبخير ورجل يا حبيبي.. اللهم احفظك ومن معك وانصركم على من يعاديكم وترجعوا لنا بألف سلامة لأضىء لك شمعة جديدة تضاف إلى عمرك الذى ادعوا الله ان يبارك فيه وان يسعد قلبك وايامك وتعود سالما غانما لى ولزوجتك وابنتك.
> وكل عام ورئيسنا السيسى طيب وبخير فقد انجبته لنا سيدة عظيمة فى التاسع عشر من هذا الشهر ليكون لمصر ساعدا قويا ذكيا أدار مصر فى اصعب حقبة مرت عليها فقد حباه الله عقلا راجحا ليدير منظومة حياتنا بعد ان كادت تهوى فى بؤرة الإخوان وقدر الله ان تكون مصر التى يحفظها الله فى يد هذا الرجل ومعاونيه من محبى هذا البلد.
وللحقيقة ورغم حبى لهذا الرجل الا انى لم اكن اتوقع كل ما تم من إنجازات في فترة قصيرة كتلك التى عشناها بعد حكم الإخوان إلى الآن فهو يسير بنا فى خطين متوازيين واحد للتنمية والآخر للسلاح وحماية البلاد ولولا ذلك لكنا اصبحنا مثل باقى البلدان المحيطة بنا.. هو طبق شعار «يد تبنى ويد تحمل السلاح» بالفعل ولا ادرى بما اصفه.. فقد وصف التاريخ السادات بالثعلب فهل لى ان اصفه بالليث الخائف على عرينه والحامى له والساهر عليه.. لا تلومونى فأقسم بالله هذه قناعتى.
اللهم احفظ مصر ورجال مصر.