خواطر

علاقة مصر والإمارات..نموذج يحتذى للعلاقات العربية - العربية

جلال دويدار
جلال دويدار

تبادل الزيارات بين الرئيس المصرى وكل المسئولين فى إمارة ابوظبى ودولة الإمارات العربية يعد شيئًا طبيعيًا. يأتى ذلك تفعيلا للقاعدة الراسخة التى أرساها الراحل العظيم زايد الخير مؤسس دولة الإمارات وباعث نهضتها وتقدمها. على هذا الطريق سار الخلفاء من ابنائه..رئيس الدولة حاليا الشيخ خليفة وولى العهد شقيقه الشيخ محمد المفوض فى إدارة شئون البلاد.
فى هذا الاطار تقوم استراتيجية مصر الثابتة باعتبار أن أمن الخليج العربى من ركائز الامن القومى المصرى. فى هذا الاطار يتعاظم الإيمان بأن مصر القوية فى كل المجالات خاصة الاقتصادية... تمثل الدعامة الرئيسية لهذه الاستراتيجية القومية.
من هنا يبرز الحرص على الاهتمام بتقديم كل مساهمة ممكنة من جانب الدول الخليجية الشقيقة لإرساء دعائم هذه الاستراتيجية.
فى هذا الإطار جرت زيارة الرئيس السيسى لأبو ظبى ودولة الإمارات للتباحث وتبادل وجهات النظر حول القضايا المثارة على الساحة العربية.
كان من اهم أهداف ونتائج هذه الزيارة الأخوية تأسيس منصة استثمارية بـ ٢٠ مليار دولار لدعم الصندوق السيادى المصرى المنوط به توفير كل مقومات القوة للدولة المصرية.. تأتى هذه الخطوة استكمالا لحركة التدفقات الاستثمارية الإماراتية التى تصاعدت وأصبحت ضمن مقدمة الاستثمارات الخارجية فى مصر. فى نفس الوقت شهد التبادل التجارى بين البلدين الشقيقين تزايدا متواصلا لتكون ضمن المراكز الأولى فى هذا المجال.
لاجدال ان العلاقة التاريخية بين مصر ودولة الإمارات المتحدة تعد نموذجا رائعا لما يجب ويتحتم ان تكون عليه العلاقات العربية -العربية. فى هذا الشان فإنه لايمكن ان يفوتنى الثناء والإشادة بالسياسات القومية الحميدة التى تتبناها قيادات الإمارات العربية المتحدة وفى مقدمتها سمو الشيخ محمد بن زايد ولى العهد الذى ورث عشق مصر عن والده المرحوم الشيخ زايد آل نهيان.

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي