جريمة قابيل وهابيل| قتل شقيقه وبكى في جنازته

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

جريمة بشعة، تجرد فيها الأخ من كل مشاعر الإنسانية، وسيطر عليه الجشع والطمع، في جلب المال، حتى لو على جثة شقيقه، فسرعان ما لبس عباءة الشيطان، وبدأ يجلس ويسطر جريمته، في كيفية التخلص من آخاه ابن أمه وأبيه، حتى يحصل على المال. 

فتمر الأيام يوما بعد يوم، والأخ مازال يفكر في ارتكاب الجريمة، حتى رسم كافة خيوطها، واصطحب آخاه، الذي جاء معه بحسن نية، وقام بالتعدي عليه بالعصا والشوم، حتى سقط في دمائه، وهو يتوسل له أن يرحمه، وأن يسرع بإنقاذه، ويتوعد له بأن لا يبلغ أحد بتفاصيل جريمته، لكن المتهم خشي أن يفضح أمره فاستكمل ضربه، حتى أيقن من مصرعه، ولفظ المجني عليه أنفاسه الأخيرة، وهو ينظر إليه نظرات توحي بالرحمة والشفقة بأن يرحم ضعفه.

لم ينتهي «بدوي -المتهم»، 45 عامًا، عن قتله وترك جثته، بل بدأ يوسوس له الشيطان، بأنه جريمته سوف تفضح، مما دفعه إلى البحث عن طريقه لإخفاء الجثة، فلم يجد سوي أن يحملها ويلقي بها وسط الزراعات في منطقة نائية، حتى لا يراها أحد، ثم ذهب واغتسل من دماء شقيقه، ونزل القرية يمرح بما سرقه من أموال المجني عليه 10 آلاف جنيه، واشتري كمية من المواد المخدرة، وأنفق عليها المال، ثم سرعان ما وجد الجثة أحد المزارعين، فإبلاغ رجال المباحث، وتم إحضار شقيقه الذي أنكر الواقعة، وأسقط دموع التماسيح، فتم الاستماع إلى شهادته ثم تركه، فقام بحضور جنازة شقيقه، وسار في جنازته وهو يودعه بدموع الكاذبة.  

وبمجرد أن أنتهي من الجنازة، تم استدعاء مرة أخرى إلى القسم وبتضييق الخناق عليه، أدلى باعترافاته وأنه قتل شقيقه بسبب المال، وقام بالتخلص من الجثة بإلقائها في الزراعات، لتوجه إليه النيابة العامة في أبو تشت، تهمة قتل شقيقه أبو الوفا، وتأمر بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، ثم إحالته إلى محكمة نجع جمادي، برئاسة المستشار محمد رفاعي عبد الحق، وعضويه المستشارين إسماعيل محمود الفران، وحسني محمد مهاب، وأمانة سر محمد الكحلاوي، وأحمد أبو سحلي، ومحمد وزيري، وأبو المعارف عبد الشافي، وأسامة الأمير، والتي قضت بمعاقبته بالإعدام شنقًا لقتله شقيقيه بسبب 10 آلاف جنيه.