رسائل إليهم

الوزارة المستهدفة

إسلام الراجحى
إسلام الراجحى

فبعدما فشلت الجماعة الإرهابية فى مواجهة د.مختار جمعة وزير الأوقاف فكرياً، أطلقوا لجانهم الإلكترونية تهاجم بشراسة، تُلفق الاتهامات الكاذبة، هدفها إيقاف مسيرة التطوير والتنوير، لا حديث يعلو خلال الأيام الماضية على شائعة أن الأوقاف ستحصل من كل مواطن يرتاد المسجد ٣ جنيهات ثمن صلاته لسداد فواتير الكهرباء والمياه وأجور الخطباء، والحقيقة يا عزيزى القارئ أن توقيت الشائعة يؤكد الاستهداف فبعد أن أعلن وزير الأوقاف الزيادة التاريخية لرواتب الخطباء خلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، فأرادوا أن يستقطبونا إلى هذه الأكاذيب لكى نبتعد تماما عن فرحة الزيادة الأكبر ونقطة التحول العظيمة لتحسين الأحوال المعيشية لشيوخنا.
الشائعة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، فالأوقاف تواجه حربا شرسة مستمرة من أعداء الوطن؛ بعدما نجح وزير الأوقاف بامتياز فى القضاء على خطابات الفتنة والتكفير، وكشف الستار عن شيوخ الإرهاب الذين اتخذوا من العمائم ستارًا، ومن جلبابهم واجهة تضفى قداسة، أزال القناع عن حقيقتهم المزيفة، تصدى لأفكارهم المسمومة بالمواجهة الفكرية، ففى عهده أستطيع أن أؤكد بكل ثقة إعلان وفاة التوظيف السياسى لمنابرنا.
سيذكر التاريخ أن فى عهد د.جمعة عادت الزوايا والمساجد للعبادة والتنوير كأهم الأعمدة الرئيسية فى معركة الوعى التى تعد القضية الأخطر فى مواجهة حروب الجيل الرابع؛ بعدما تحولت إلى مفرخة للإرهاببين، وسيطر عليها المتطرفون فى عام الاحتلال الإخوانى، وأخرجوا لنا شبابا مغيبا ملوثا فكريا، ودفعوا بهم للمواجهة المسلحة مع الدولة، تحت وهم اسمه الطريق إلى الجنة والزواج من الحور العين.
ونهاية لا يهاجم الأوقاف ووزيرها إلا أهل الشر، ولكنهم لا يعرفون أن الرجل قوى بفضل الله لأنه لا يخشى فى قول الحق لومة لائم، ولا يرى إلا مصلحة وطنه، شكرا صاحب الفضيلة.