مبدعة «خمس نجوم»: النساء مثل قطع الشوكولاتة!

 د. سارة شحاتة
د. سارة شحاتة

تعكف الأديبة د. سارة شحاتة على وضع اللمسات النهائية لروايتها الجديدة وتحاول الانتهاء من مجموعة قصصية للأطفال في آن واحد، وصدرت لها مؤخرا مجموعة قصصية بعنوان «كل علب الشوكولاتة» تتحدث كل قصصها عن النساء، ومن ثم رأت أن عنوان قصة علب الشوكولاتة سيكون معبراً عن محتوى المجموعة، حيث تتعدد أنواع الشوكولاتة فمنها الداكنة والمرة والبيضاء تماماً كاختلاف أنواع البطلات في كل قصة واللاتي يأتين من خلفيات ثقافية ومجتمعية متباينة، تجعل كل واحدة تبدو كقطعة من الشوكولاتة متفردة بذاتها ولا تشبه الأخرى وقد تبهرك واحدة في حين لا تستطيع الأخرى.

 

وتحاول سارة رصد معاناة المرأة في حياتها اليومية عبر مجموعتها الصادرة عن دار روافد، حيث ترى أن المرأة هي الأكثر تعرضاً لضغوط حياتيه من كل الاتجاهات في مجتمعنا، وصار من المعتاد أن تتحملها دون شكوى، وهو إجحاف شديد، وتقول المؤلفة عن مجموعتها: كان أكثر اهتمامي هو التركيز على التفاصيل الصغيرة في حياة المرأة التي تعانى منها في مجتمعنا يوميا والتي لا تدركها إلا النساء والبعض من هذه التفاصيل والمشكلات لا يتم الاعتراف بوجودها من الأساس، كما في قصة ضل حيطة حيث المرأة المعيلة التي تتحمل كل صعاب الحياة ومشكلات الزوج المتكاسل.

 

المغناطيس والجانب المظلم!

وتحكى إبداعات سارة - الحائزة على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب في فرع القصة - دائما عن الشخصيات المهمشة ولذلك سألناها عن سر انجذابها إلى عالمهم، فأجابت: بالفعل يمثل المهمشون لي مغناطيسا يجذبني لدخول عالمهم الذي لا يراه أحد، وعرضه، ربما رغبة في أن يكون هناك صوت حتى لو كان شكلاً أدبياً، ولكنه وسيلة لتسليط الضوء على الجانب المظلم الذي لا يريد أحد أن يراه، المهمشون كذلك لا أصنفهم في شكل مهمشي الطبقة الاقتصادية الأقل حظاً فحسب، بل هم كل من هو على هامش الحياة، من كل الطبقات الاجتماعية من الذين يتحامل عليهم المجتمع والذين لا يجدون أنفسهم قادرين على الاندماج في مقاييسه التي في كثير من الأحيان تشكل عائقاً عن التواصل الإنساني.

 

مفتونة بـ «دوستويفسكى» و«موباسان»

وكانت سارة تتمنى كتابة «ثلاثية غرناطة» للأديبة رضوى عاشور و»موانئ المشرق» للأديب أمين معلوف، وأما الأدباء المفضلون فهى تحب منذ صغرها الأدباء الفرنسيين فى مقدمتهم (ألبير كامو) و(جى دو موباسان) والروسيين (جوجول) و(دوستويفسكى) وبالطبع أدباؤنا (نجيب محفوظ) و(يوسف إدريس) ثم تنوعت قراءاتها للتعرف على كثيرين من ساحرى القلم على سبيل المثال لا الحصر (إبراهيم الكونى) - (خوسيه ساراماجو) - (الطيب صالح).

 

جدير بالذكر أن سارة شحاتة تعمل صيدلانية وقد أصدرت من قبل روايتين هما «خمس نجوم» و»إبصار»، ومجموعة قصصية بعنوان «رائحة النعناع» حازت على جائزة الدولة التشجيعية في القصة القصيرة عام 2013.