فوق الشوك

روح الأسرة .. سر نجاح « أخبار اليوم»

شريف رياض
شريف رياض

كثيرا ما وجه لى هذا السؤال من مسئولين وأصدقاء وأقارب (ما الذى يميز أخبار اليوم عن كل المؤسسات الصحفية الأخرى؟).. لم أحتر أبدا فى الإجابة لأنها كانت دائما تبدو واضحة جلية.. إنها روح الأسرة التى تجمع كل العاملين فيها ابتداء من صدور العدد الأول قبل ٧٥ عاما على يد مؤسسيها مصطفى وعلى أمين حتى اليوم تحت قيادة الزميل ياسر رزق رئيس مجلس الإدارة.
روح الأسرة هى التى شدتنى إليها منذ دخولى الدار لأول مرة فى نوفمبر ١٩٧٢ وأنا طالب فى السنة الثانية بكلية إعلام القاهرة للإعداد لإصدار «صوت الجامعة» التى تحملت وزملائى مسئولية اصدارها وطباعتها وتوزيعها من الألف إلى الياء فى تجربة جامعية غير مسبوقة تحت قيادة أستاذنا الراحل الكاتب الكبير جلال الدين الحمامصى.. وبعدما صدر العدد الأول من «صوت الجامعة» فى 18 ديسمبر 1972 ازداد ارتباطنا بدار «أخبار اليوم» التى احتضنت تجربتنا الوليدة وقدمت لها كل صنوف الرعاية حتى خرجت عملاقة أثبتت وجودها وفرضت نفسها منذ العدد الأول.. تماما كما حدث مع تجربة «أخبار اليوم» التى صدر العدد الأول منها فى 11 نوفمبر 1944 لتحقق طفرة فى أرقام التوزيع التى وصلت إلى 110 آلاف نسخة فى عددها الأول.
يوم الاثنين الماضى احتفلت «أخبار اليوم» بيوبيلها الماسى وهى تتربع على عرش الصحافة المصرية وتجاوز توزيعها عام 1974 المليون وربع المليون نسخة.
قبل صدور «أخبار اليوم» كانت الصحافة فى مصر تعتمد على المقالات حتى جاء مصطفى وعلى أمين ليحدثا ثورة فى عالم الصحافة المصرية والعربية تقوم على صحافة الخبر الصادق والجرىء.. صحافة المواطن لا صحافة السلطة.. صحافة شعبية ترتبط بالقارئ تتبنى قضاياه وتدافع عن مصالحه حتى أصبحت مدرسة لها طابع خاص تسابق الزمن لتقدم للقارئ كل ما هو جديد بأفضل أسلوب ممكن.. مدرسة الخبر الساعية إلى السبق الصحفى والأسرع للوصول إلى مكان الحدث فى مصر أو خارجها.. ولهذا نجحت فى تقديم الوجبة الصحفية المتكاملة.
فى عيدها الماسى كل التهنئة لأسرة «أخبار اليوم» بقيادة الزميل عمرو الخياط.. وتهنئة خاصة لفكرة أن يتضمن العدد التذكارى بهذه المناسبة نسخة من العدد الأول لـ «أخبار اليوم»  التى أتاحت لملايين المصريين وخاصة الشباب أن يطلعوا على العدد الأول لـ «أخبار اليوم» ويقرأوا محتواه وما تضمنه من أخبار ومقالات بنفس طريقة طباعته ونفس الألوان.
خدمة ما بعد البيع
خدمة ما بعد البيع أهم ما يميز شركة عن أخرى.. انضباط قسم الصيانة ابتداء من تلقى البلاغات وتحديد مواعيد الزيارة والالتزام بها واحترام رغبات العملاء فى تحديد مدى زمنى مناسب لاتمام الزيارة.. الشركات التى تحرص على سمعتها تراعى ذلك.. لكن هناك شركات يبدو أنها لا تهتم بسمعتها ولا بتقييم العملاء لها.. من هذه الشركات  - للأسف -  شركة للأجهزة المنزلية التى بدأت قوية ثم تراجع أداء إدارة الصيانة بها بلا مبرر.. نظام العمل المتبع الآن لا يضمن للعميل تحقيق رغبته فى اتمام الزيارة فى مدى زمنى مناسب له .. موظفو«الكول سنتر» يؤكدون أن الزيارة ستتم خلال ثلاثة أيام عمل فى الفترة من 10 صباحا حتى 6 مساء.. وإذا حاولت المتابعة تجدهم لا يملكون أية بيانات عن تليفونات الفنيين.
والمصيبة أن الأيام الثلاثة قد تنتهى ولا تتم الزيارة ولا يتصل الفنى بالعميل وإذا شكوت تجدهم يعتذرون بأنهم لا يعرفون السبب لأنه لا صلة بينهم وبين الأقسام الفنية ويؤكدون أن الفنى لابد أن يتصل بك لتحديد موعد جديد.. وإذا تابعت فى اليوم التالى تجدهم قد سجلوا فى تقريرهم اليومى ـ كذبا ـ أنك الذى طلبت تأجيل الاصلاح !
أين جهاز حماية المستهلك من هذه الممارسات التى لا تحترم حق العميل فى الحصول على خدمة صيانة محترمة بعد البيع؟