اصل الحكاية

هناك يعرفون قيمة الإنسان!!

شكرى رشدى
شكرى رشدى

حكى لى صديق أنه خلال أيامه فى جامعة موسكو.. وأثناء الامتحانات، دخل الطالب وتسلم ورقة الامتحان ولم يجب على أى سؤال وسلم ورقة الإجابة بيضاء.
فوجئ الطالب أنه أخذ درجتين من خمس.. فذهب متسائلا للدكتور صاحب الامتحان.
أنا لم أكتب أى شيء فى ورقة الإجابة ومع ذلك أخذت درجتين، والمفروض أن تكون الدرجة صفرا.
أجابه الدكتور قائلا:
كيف نعطى لمخلوق بشرى صفر؟.
كيف نعطيه صفرا وهو من كان صحا الساعة 7 صباحا ليحضر المحاضرات؟
كيف نعطيه صفرا برغم أنه قام فى هذا الطقس البارد وركب المواصلات ووصل إلى الامتحان فى وقته وحاول الإجابة ؟.
كيف نعطيه صفرا وهو من سهر الليالى ليدرس وأنفق نقوده على الكتب والأقلام واشترى حاسوبا ليدرس به؟.
كيف نعطيه صفرا وهو من كرس حياته لأجل الدراسة؟.
نحن هنا يا عزيزى لا نعطى صفرا لمجرد أنه لم يعرف الإجابة، فنحن على الأقل نحترم أنه إنسان وأن له عقلا وأنه بذل مجهودا لأن الدرجة ليست درجة الامتحان فقط بل هذه على الأقل تقدير واحترام لآدميته.
.. أنا اليوم أنقل هذه الحكاية كرسالة للمدرسين.. ومن أجل تغيير نظام التعليم أيضا.
هناك يعرفون قيمة الإنسان!!.
علمتنى الحياة:
أنَ كثيراً مِن الناس يعيش لنفسه ويَحْيا لنفسه، وهو يظنُّ أنّ السعادة تلاحقُه، والهناءَ يحيطُ به، والسرور يطغى عليه، وكأن هذا الإنسانَ لَمْ يعلمْ أنه فقدَ جزءًا كبيراً من السعادة، ألا وهى صحبة الخُلاَّن، والإحسان إلى أخيك الإنسان.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي