بعد عام من النجاح| تعرف على آلية إنتاج الـ«موشن جرافيك» في الإفتاء

المهندس محمد الشربيني، رئيس قسم الجرافيك بدار الإفتاء المصرية
المهندس محمد الشربيني، رئيس قسم الجرافيك بدار الإفتاء المصرية

بدأت وحدة الرسوم المتحركة بدار الإفتاء عملها قبل عام واحد، في نوفمبر عام 2018، بفريق عمل لا يزيد عن الـ 3 أفراد وحتى وصل إلى حوالي 8 أفراد، تم إصدار ما يزيد عن 150 فيديو موشن جرافيك باحترافية عالية.


وخلال هذا العام، وتحت مظلة فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، وبتوجيهات مستشار المفتي الدكتور إبراهيم نجم، تبنت وحدة الجرافيك العديد من الأفكار والقضايا الشائكة في المجتمع، للتحدث إلى الجمهور بطريقة مختلفة أكثر جذبًا تناسب جميع الفئات العمرية كما تعمل على تصحيح المفاهيم بسهولة ويسر.


وأوضح المهندس محمد الشربيني، رئيس قسم الجرافيك بدار الإفتاء المصرية، في تصريحه لـ«بوابة أخبار اليوم» أن الوحدة تعمل على تطوير الشكل والمضمون باستمرار، حرصا على التفاعل مع الجمهور وتحقيق الهدف المرجو من الفيديو الذي يتم نشره.


وفيما يخص اختيار الفكرة، قال إن إنتاج الفكرة،الخطوة الأهم الأولى وغالبًا ما ترتبط بحدث ما أو لتوضيح أو تصحيح مفاهيم مغلوطة، مثل المولد النبوي الشريف، أو الحديث عن فضل الجيش المصري، أو كشف حقائق عن الإرهاب، ولا يقتصر الأمر على رسوم متحركة فقط بل تم إضافة لغة الإشارة وغيرها من الفنيات التي انعكست بشكل كبير على المنتج النهائي، بحيث لا يتعدى زمن الفيديو منها الدقيقة الواحدة.


وأشار إلى أن إنتاج فيديو موشن جرافيك، يمر بخطوات كثيرة، وكذلك فترة إعداد ليست بالقصيرة لكل فيديو، تبدأ من الاستقرار على الفكرة، ثم كتابة الاسكريبت الخاص به بطريقة واضحة وسهلة ومركزة في نفس الوقت، ثم وضع التصور له، ثم تأتي مرحلة الرسم لفكرة الاسكريبت، تليها مرحلة تحريك هذه الرسومات بطريقة خاصة تتوافق مع الشخصية وأقرب للطبيعية، وذلك بالتزامن مع التسجيل الصوتي «فويس أوفر» للاسكريبت عبر أحد المحترفين، ثم إضافة المؤثرات الصوتية ومونتاج العمل حتى وصوله إلى الشكل النهائي بطريقة احترافية.


وأضاف أنه بعد الاستقرار على الفكرة يتم إنشاء STORY BOARD، ثم الاستعانة بكتاب متخصصين نبدأ في كتابة الاسكريبت، ممن يتمتعون بالكفاءة والمهارة حتى تخرج الفيديوهات في النهاية بجودة عالية، وعن طريقها تصل المعلومة بشكل مبسط وفعال.


ولفت إلى أن هناك بعض العقبات التي تواجه الوحدة وهي عامل الوقت، لأنه ومع كثرة القضايا التي لابد من مواكبتها في فترات زمنية متقاربة، وتقديم معالجات لها، يحتاج الأمر إلى العمل المستمر دون انقطاع خصوصا وأن كل فيديو يحتاج إلى أسبوع إلى 10 أيام لإنتاجه، ويتم إنتاج فيديوهين على الأقل خلال الأسبوع الواحد، مع الحفاظ على معايير دقيقة تراعي كافة القيم الأخلاقية، وكذلك تراعي أن تكون الرسوم والحركات وأيضًا الاسكريبت على أعلى مستوى من الاحترافية.

ومن بعض الفيديو التي تم إنتاجها، التالي: