باحثون أفارقة: على أفريقيا خلق صوت مميز لها يقوم بإرشاد شعوبها نحو التمكين والتحولات الاجتماعية

جانب من الملتقى
جانب من الملتقى

 

عقدت ظهر اليوم الجلسة البحثية الخامسة على هامش اليوم الثاني لفعاليات الملتقى الدولى الرابع لتفاعل الثقافات الأفريقية: "الثقافات الأفريقية في عالم متغير"، بمقر المجلس الأعلى للثقافة، حيث تم مناقشة عدة محاور حول مؤسسات المجتمع المدني والتنمية الثقافية في أفريقيا.

 

وتحدث  الدكتور محمد جابر عباس رئيس قسم تنظيم المجتمع بجامعة أسوان، عن المتطلبات التنظيمية لتفعيل إسهامات منظمات المجتمع المدني الأفريقي في التنمية الثقافية الأفريقية، تلك المنظمات لها دورا متعاظما في عالم اليوم في كثير من المجالات التنموية والحياتية، كما لها دورا وجهودا ملموسة في ميدان التنمية التي يواجه كثير من العقبات لتحقيق أهدافها.

 

وأضاف نحن هنا لنوضح ما وصلنا إليه من استكشاف اسهامات تلك المنظمات في دورها لتنمية الثقافات الأفريقية وتكذلك تحديد المتطلبات التنظيمية لدعم هذه الاسهامات سواء على الصعيد الوطني أو الصعيد الأفريقي سواء.

 

وفي الختام تحدث الدكتور محمد مسعد إمام حول دور المؤسسات النوبية في إحياء وتنمية الموروث الثقافي بمجتمع النوبيين بشمال السودان، موضحا أن الموروث يمثل ثروة ثقافية حضارية، فهو تاريخها المادي والمرآة الحقيقية لأى حضارة، لقد تنوعت الوسائل والأساليب المستخدمة في الحفاظ على الموروث الثقافي النوبي ، حيث أخذت هذه الوسائل العديد من الأشكال والطرق التي قامت من أجل تحقيق الهدف المراد منها وهو الحفاظ على ما تركه لهم الأجداد والأبناء من عناصر ثقافية وممارسات تشكل لهم هويتهم الثقافية المميزة والتي جعلتهم أصحاب أقدم الحضارات داخل القارة الإفريقية.

 

ثم قدم شرحا لأصل تسمية نوبا حيث يرى بعض المؤرخين أن كلمة النوبة مشتقة من كلمة نب أو نبو " NABU " التى تعنى الذهب باللغة المصرية القديمة، حيث كانت هذه البلاد هى مصدر للذهب بل كانت المنطقة الوحيد التى تغذى مصر بالذهب.

 

وختم بحثه موضحا أن الدراسة الميدانية تؤكد أن من أهم التحديات التي واجهت الحفاظ على التراث الثقافي النوبي هو عدم إقامة المشروعات التنموية في بلاد النوبة، مما أدى إلى هجرة سكان النوبة بلادهم والبحث إلى مناطق بها خدمات أفضل من ذلك وهذا أثر على التراث الثقافي ، حيث من المؤكد أن إستقرار الإنسان يساعده في الحفاظ تراثه الثقافي وحماية من الاندثار والضياع التي يتعرض له بفضل عوامل داخلية وعوامل خارجية.