صور| «آثار الإسكندرية» تبدأ في أعمال ترميم «الطاحونة الأثرية» بالمندرة

 الطاحونة الآثرية بالمندرة
الطاحونة الآثرية بالمندرة

أعلنت إدارة الآثار بمحافظة الإسكندرية، عن بدء أعمال ترميم وحماية «الطاحونة الأثرية» بالمندرة.

وقال محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، إن الإدارة الهندسية للوجه البحري بدأت في أعمال درء خطورة عاجلة لطاحونة المندرة الأثرية، وذلك تحت الإشراف الآثري لمفتشي أثار شرق الإسكندرية، وذلك بغرض الحفاظ على الطاحونة الأثرية والتي ترجع لعصر محمد على باشا.

وأوضح متولي، أن درء أعمال خطورة يتضمن ما يستدعى التثبيت من الأحجار المكونة لبدن الطاحونة حتى تستقر في مكانها لحين البدء في خطة الترميم الشامل، لافتا أن وزارة الآثار ممثلة فى منطقة أثار أسكندرية والساحل الشمالي تعمل على قدمٍ وساق لدرء الخطورة ولإزالة أية تعديات على الأراضي والمباني الأثرية.

وأوضح متولي، أن بدن الطاحونة التي تستقر في مكانها لحين البدء في خطة الترميم الشامل، لذلك سميت «درء خطورة»، وما يستدعي التثبيت من الأحجار.

تعد «طاحونة المندرة» أحد طواحين الهواء الأثرية القديمة، وهى أحد المنشآت الأثرية التي تقع في منطقة المندرة البحرية بالإسكندرية،المتبقية من عصر محمد على باشا، وتقع الطاحونة على بعد خطوات من الكورنيش وعلى بعد حوالي 300 متر من سور حدائق المنتزه الملكية.

وتسلط «بوابة أخبار اليوم»، الضوء على حكاية المنشآت الأثرية من أبرزها «طاحونة المندرة » من عصر محمد على باشا، وحكاية ظهور الطاحونة في الفيلم السينمائي «آثار في الرمال»، وتاريخ إنشاءها ،ووصف الطاحونة من الخارج والداخل وأخيرا تم تسجيل الطاحونة كأثر، في السطور التالية..

«لقطة سينمائية»

ظهرت تلك الطاحونة في الفيلم السينمائي «آثار في الرمال»، إنتاج 1954، والذي قام ببطولته عماد حمدي وفاتن حمامة وزهرة العلا.

إنشاء«الطاحونة»

طاحونة المندرة الأثرية قاومت الزمن والزلازل والهزات الأرضية، لتحفظ تاريخ يسرد حكاياته مع كل حبة قمح تم طحنها بطاقة رياحها، وإن تاريخ إنشاء "الطاحونة" يعود إلى عام 1807 في عهد محمد على باشا، وتم تسجيل الطاحونة كأثر عام 1967 بقرار رقم 113،وظيفة الطاحونة، كانت لطحن الغلال.

وصف «الطاحونة»

وأوضح متولي، أنها كانت عبارة عن برج أسطواني من الحجر، يتكون البرج من أسفل من شكل أسطواني يعلوه شكل اسطواني أقل اتساعا على ارتفاع ثلاثة مداميك والمدماك هو الصف من حجارة البناء من الحجر الأبيض ثم نجد بدن الطاحونة وهو اسطواني من الحجر الأبيض ويوجد به عروق خشبية دائرية وظيفتها تخفيف الحمل على مداميك الحجر، وامتصاص أي هزات ويعلوها من أعلى المخروط المقبب "طاقية خشبية" الذي يرتكز على جزء خشبي دائري يتكئ على الطاحونة من أعلى.

وأشار إلى أن المدخل يوجد في الجهة القبلية وهو عبارة عن شكل مستطيل بعقد نصف دائري ويتقدم المدخل سبع درجات من السلالم ويفتح فى بدن الطاحونة ثلاث نوافذ، نافذتان فى الجهة البحرية ونافذة في الجهة الشرقية، وهما عبارة عن شكل مستطيل وغرضهما الإنارة والتهوية.

«الطاحونة» من الداخل

وأشار إلى إنه عند الدخول إلى داخل الطاحونة على اليسار هناك سلم شبه دائري عدد درجاته 37 درجة ويقوم السلم على أكتاف بنائية ملتصقة بجسم الطاحونة من الداخل، ولم يتبق من محتويات الطاحونة سوى أربعة براطيم خشبية أحد أنواع الأسقف الخشبية تكون فيما بينها شكل مربع بالإضافة للطاقية الخشبية.

وأكد محمد متولي، أن الإدارة قد حصلت على كافة الاشتراطات اللازمة للحفاظ على حرم الطاحونة الأثرية بالمندرة، مشيرا إلى أن الإدارة قامت بالمتابعة والتنسيق المستمر مع الحي والمركز الذكي لتطبيق كافة الاشتراطات البنائية على قطعة الأرض المجاورة لمنطقة طاحونة المندرة الأثرية، والتي يسعى مالكها لبناء برج سكنى كبير، وتم صدور ترخيص بناء مدعم بكافة الشروط الأثرية المتفق عليها لحماية بانوراما منطقة طاحونة المندرة الأثرية.

حيث جاء الترخيص لبناء دور ارضي ودور ميزانين سكنى وأول علوي سكنى بارتفاع لا يتجاوز الطاحونة الأثرية وعدم فتح أي شبابيك على حرم الطاحونة بكامل ارتفاع المبنى وعدم وضع أي مواسير صرف أو تغذية على الجدار الملاصق لحرم الطاحونة والالتزام بألوان الدهانات الخارجية طبقا لقانون حماية الآثار، مع أخذ تعهد على المالك بالالتزام بما جاء بالترخيص.

وأكد على أنه يتم حاليا إعداد خطة لإعادة ترميم الطاحونة، بالتزامن مع ترميم طاحونة المنتزه الأثرية وإعادة افتتاحها للزوار، مشيرا إلى أنه لا يمكن استغلالها سياحيا حاليا لحين تنفيذ مشروع الترميم  والتطوير سياحيا.