حكايات مصرية

قصة الملكة حتشبسوت .. عيد الإبت الجميل

زاهى حواس
زاهى حواس

يعتبر من اهم أعياد المصريين القدماء خلال عصر الدولة الحديثة ومن أجمل مناظر هذا العيد هى تلك المقصورة داخل قاعة الملك توت عنخ آمون بمعبد الأقصر ومنها منظر خروج الإله آمون فى القارب المقدس من النيل ويقابل زوجته الإلهة موت بمعبد الأقصر وكانت هذه المقابلة تعنى خصوبة الأرض ووصول مياه الفيضان.
وكانت الاحتفالات تتم على مستوى عال، ومن الغريب أن أهل الأقصر الحاليين يحتفلون بمولد أبو الحجاج بالمسجد الموجود داخل معبد الأقصر ومناظر كل الاحتفالات التى تتم حاليا هى صورة طبق الأصل من الاحتفالات التى كانت تمت من حوالى ثلاثة آلاف عام. أما الحائط الشرقى من معبد حتشبسوت فى السطح الثالث فنرى مناظر هذه الاحتفالات ونقل الإله آمون وموت وخنسو من الكرنك إلى الأقصر ثم تبدأ العودة مرة أخري.
وقد احتفل بهذا العيد فى منتصف الشهر الثانى من فصل الفيضان (آخت) ويستمر لمدة 11 يوما أما بعد ذلك فى الأسرة ال19 أصبح العيد يمتد لمدة 23 يوما. وبدأ الموكب بتقديم القرابين لمركب الإله آمون بمعبده بالكرنك ثم يتم حملها فى النيل ويتبعها مراكب كل من الإلهة موت وإبنها خنسو. وعندما يصل الموكب إلى معبد الأقصر يتم تقديم القرابين المختلفة بينما توضع السفن الصغيرة التى حملت تماثيل المعبودات على الأرض فى مقاصير خاصة كى يظهر كل من حتشبسوت وتحتمس الثالث يحرقان البخور أمام قاعدة المركب المقدس وبعد بقاء المركب بعض الوقت بالمعبد يتم حمله مرة أخرى بطريق عودته إلى معبد الكرنك ويقف كل من حتشبسوت وتحتمس الثالث مرة أخرى لتقديم القرابين ليتم قبولها من قبل الإله.
ثم نجد منظر العائلة المكية ويضم تماثيل الكا، أى الروح،الخاصة بالملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث وأسفل ذلك المنظر نرى فرق الجنود وهم يحملون الأعلام المختلفة احتفالا بالعيد. أحيانا كانت مواكب الإله آمون تأخذ المسافة برا حيث يقطع الموكب طريقا عبر الممر الذى يجمع بين العيدين وفى هذا الطريق كانت تقام المقاصير لأستراحة المركب المقدس. وقد استطاعت طالبة بجامعة بنسلفانيا أن تقوم بتصوير فيلم عن مناظر عيد الإبت منذ 3 آلاف عام ومقارنته بمناظر عيد أبو الحجاج الذى يقع مسجده داخل معبد الأقصر.