الاتحاد من أجل المتوسط: مصر لها بصمة حضارية في حوض البحر المتوسط

الاتحاد من أجل المتوسط
الاتحاد من أجل المتوسط

قال محمد الرزاز ، مسؤول مشروعات تنمية الأعمال والتوظيف بالاتحاد من أجل المتوسط، إن مصر لها بصمة حضارية واضحة في حوض البحر المتوسط وصاحبة سبق في نثر بذور الحضارة في هذه المنطقة من العالم، لاسيما فيما يتعلق بمجال الإبداع حيث إنه منذ القدم والعنصر الإبداعي المصري له تأثير في منطقة المتوسط . 

وأكد محمد الرزاز -في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط قبيل انطلاق النسخة الثانية من منتدى الإبداع الذي ينظمه الاتحاد من أجل المتوسط بالعاصمة السلوفينية ليوبليانا اليوم الثلاثاء ولمدة ٤ أيام- أن مصر دائما حاضرة بقوة في مختلف أنشطة الاتحاد و تحرص على المشاركة في مختلف المحافل وذلك منذ تأسيسه، مذكرا بأنها عضو فاعل وتولت رئاسة الاتحاد المشتركة مع فرنسا فور إنشاء الاتحاد.

ونوه  إلى أن وجود الدبلوماسي المصري، السفير ناصر كامل، على رأس الاتحاد من اجل المتوسط - الذي يضم ٤٣ دولة اورومتوسطية-  يعكس الأهمية والمكانة الكبيرة التي تحظى بها مصر بين مختلف دول العالم.

وأشار إلى المشاركة المصرية الفعالة في "منتدى ليوبليانا" عن طريق عدد من مراكز الإبداع  بالإضافة إلى شباب مصري مبدع لكل منهم قصة نجاح ، يعرضون الثقافة المصرية و محددات الهوية الخاصة بهم عن طريق الفن.

وأضاف أنه من ضمن المشاركين كذلك من مصرعزة فهمي أيقونة في مجال  تصميم الحلي والمجوهرات، حيث تعرض كيفية نقل الخبرات من جيل لجيل و تلقي كلمة بعنوان " قصة تكسًر الحدود " توضح من خلالها أن الإبداع قادر على كسر الحواجز الموجودة بين الشعوب لأن الإبداع لغة مشتركة في البحر المتوسط.

وتابع أن أحمد يحيى وهو شاب مصري صاحب "ايكونوبيا" وهو  فندق صديق للبيئة في جزيرة بأسوان يشارك كذلك في المنتدى،  حيث حاز على العديد من الجوائز مما يعد  يعد نموذجًا مشرفًا لمصر في المنتدى،  نظرا لان مشروعه أشرك المجتمع المحلي وأعاد  تعمير جزيرة اتهجرت تماما كما أنه خلق منطقة ثقافة صديقة للبيئة وقدم التراث والموروث الثقافي لأسوان بشكل مختلف.

 

وأوضح المسئول بالاتحاد من أحل المتوسط، أن المقصود بالقطاع الإبداعي في المنطقة الاورومتوسطية  هو  الصناعات الثقافية والإبداعية وهو قطاع اقتصادي مهم للغاية حيث ساهم في خلق فرص توظيف بنسبة كبيرة  بالمنطقة في مجالات الثقافة والإبداع، وأيضا  يساهم في التماسك والترابط الاجتماعي في حوض المتوسط لاسيما أن الثقافة هي إحدى أيقونات الهوية .

 

ولفت إلى أن المنتدى يحمل هذا العام  عنوان: "رأس المال الإبداعي متحدا" بمعنى أننا لدينا طاقات إبداعية كبيرة للغاية في منطقة حوض المتوسط و نحاول أن نعمل نوع من أنواع التقارب والتبادل بأفضل الخبرات والممارسات المثلى ولقصص النجاح في المنطقة بحيث إن الناس تتعلم من التجارب الموجودة بالفعل وتتطلع لبناء شراكات جديدة مع مبدعين من مختلف دول حوض البحر المتوسط.

وأضاف أن منتدى الإبداع يهدف كذلك، إلى جمع  العاملين في قطاع  الصناعات الثقافية والإبداعية مع صناع القرار من الوزارات المعنية في الدول الأعضاء للاتحاد من أجل المتوسط او للمنطقة الاورومتوسطية بشكل عام، مشيرا إلى أنه وبالفعل نسخة هذا العام تشهد زخما كبيرا نتيجة  نجاح النسخة الأولى من المنتدى حيث استطاع الاتحاد من أجل المتوسط أن يجذب صناع القرار.

وأوضح في هذا الصدد، أن هناك  ٧ وزارء مشاركين بالمنتدى،  بجانب المسئولين رفيع المستوى،  وهم  نائب رئيس الوزراء وزير خارجية سلوفينيا ميرو سيرار، وزي الثقافة بسلوفينيا زوران بوزني ، وزير التنمية الاقتصادية والتكنولوجية السلوفيني "ازدراوكو بوجيوالشك"، وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني خالد العسيلي، و وزيرة الصناعة الجزائرية جميلة تمازيرت ، و وزير الثقافة في الجبل الأسود(مونتينغرو)ألكسندر بوغدانوفيتش، ووزير التنمية الاقتصادية لكوسوفو.

وتابع أن الاتحاد من أجل المتوسط، يريد أن يخرج هذا المنتدى -الذي  يجمع  ما بين العاملين في المجال الإبداعي بالمنطقة  وما بين صناع القرار-  بتوصيات تهدف إلى رسم سياسات وتحسين السياسات القائمة بالفعل من أجل دعم القطاع الإبداعي في المنطقة بما في صالح الاقتصاد والجانب الاجتماعي والثقافي .

 

ويشارك  من القطاع الإبداعي نحو 170 شخصا ،والكثير من المراكز الإبداعية الموجودة بامتداد حوض البحر المتوسط والاتحاد الاوروبي  سواء أصحاب الحرف اليدوية أو عاملين في مجال التصميم أو في مجال الأزياء ومن الصناعات الثقافية والإبداعية، حيث ستعقد ورش عمل و حوارات ونقاشات و تبادل للخبرات من أجل نقل تجارب ناجحة واستعراض بعض المشروعات والمبادرات والبرامج القائمة بالفعل .