«الحرب الاقتصادية بين الصين وأمريكا إلى أين؟» كتاب جديد لـ«الوحدة العربية»

المهندس علي الخوري مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية
المهندس علي الخوري مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية

أصدر مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، التابع لجامعة الدول العربية، خلال شهر نوفمبر الجاري، كتاباً تحت عنوان: «الحرب الاقتصادية بين الصين وأمريكا إلى أين؟» من تأليف الدكتور المهندس علي الخوري مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ورئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي.

ومن جانبه، قال الدكتور المهندس علي الخوري، إن العالم يتابع بقلق وترقب ما يحدث بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية من حرب اقتصادية متعددة الملامح والاتجاهات، وهي تعكس صورة من صور التدافع والمنافسة بين الأمم والمجتمعات.

وأوضح أن الحروب الاقتصادية تهدف للإبقاء على المميزات التي يتمتع بها طرف وتكسبه مميزات قوة اقتصادية وهيمنة تمنع المنافسين من الوصول لنفس مكانته، ويمكن تلخيص مراحل هذه الحروب في ثلاث مراحل رئيسية، فإن أفلتت الدولة من مرحلة يتم التصعيد إلى المرحلة التالية، فإن أفلتت لم يعد هناك مجالاً سوى الحرب المباشرة.

وأشار إلى أن الكتاب يرصد عددًا من المحاور الرئيسية في عملية الحرب الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية هي: التسلسل الزمني لحرب «الرسوم الجمركية» بين البلدين، وكيف نما الاقتصاد الصيني خلال الثلاثين عاماً الماضية بالمقارنة مع الاقتصاد الأمريكي؟، وكيف يخطط النسر الأمريكي لمواجهة التنين الصيني؟، وما هي الأسلحة التجارية والسياسية التي تمتلكها الصين للصمود والاستمرار في مسيرتها نحو القيادة الاقتصادية للعالم؟، والانتقادات على سياسات الصين الاقتصادية، وتحذيرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) من النزاعات الاقتصادية بين البلدين، وإلى أين تتجه المعارك التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية؟.

وجدير بالذكر أن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية،بدأت بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 22 مارس من عام 2018 عن وجود نية لفرض رسوم جمركية تبلغ 50 مليار دولار أمريكي على السلع الصينية بموجب المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974 التي تسرد تاريخ «الممارسات التجارية غير العادلة» وسرقات الملكية الفكرية، وكان الرد من الحكومة الصينية أن فرضت رسوم جمركية على أكثر من 128 منتج أمريكي أشهرها فول الصويا.