المعارضة التركية تطلب تحقيقًا في مزاعم إدارة «أسواق عبيد» في البلاد

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

طالب معارضون داخل البرلمان التركي، يوم الخميس الماضي، بإجراء تحقيقٍ موسعٍ في تقارير قدمتها المعارضة عن إدارة تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية "داعش" أسواقًا للعبيد في تركيا.

 

وقالت سيرا كاديجيل، النائبة بحزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، قولها خلال الجلسة العامة للبرلمان، إن نحو 7 آلاف فتاة وسيدة يتم بيعهن فىي أنقرة وغازي عنتاب بأسعار تبدأ من 50 دولار وحتى 8 آلاف دولار.

 

ونقلت صحيفة "جمهورييت" التركية عن نائبة حزب الشعب الجمهوري، قولها "هناك فتيات وسيدات من سن 6 سنوات إلى 70 عاما، من الإيزيديات والعرب والتركمان يباعون في هذه الأسواق بـ50 دولارا وحتى 8 آلاف دولار، دون محاسبة أو قيد".

 

وأردفت قائلةً "مهمة البرلمان هي التحقيق في هذه التقارير المتداولة.. ومعاقبة المتورطين في إدارة هذه الأسواق البشرية حال صحة تواجدها".

 

ولم تكن نائبة حزب الشعب الجمهوري وحدها، التي طلبت ذلك، فقد دعت عائشة أجار باشاران، النائبة بحزب "الشعوب الديمقراطي"، الموالي للأكراد، لتأسيس لجنة للتحقيق في أماكن اختباء الدواعش في تركيا، وأسواق "بيع سباياه" عبر تطبيقات الإنترنت، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة"جمهورييت" .

 

شد وجذب في الجلسة

وشهدت الجلسة في ختامها شدٌ وجذبٌ بعدما رد محمد موش، النائب بحزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، على حديث باشاران، متهمًا حزبها بالموالاة لحزب العمال الكردستاني، الذي تُصنفه تركيا على إنه تنظيمٌ إرهابيٌ.

 

ويقود حزب العمال الكردستاني تمردًا غسكريًا كرديًا جنوب شرق تركيا منذ عام 1984، وفي الوقت ذاته، يعتبر حزب الشعوب الديمقراطية، حزبًا موالٍ للأكراد، وهو الحزب التركي الوحيد، الذي رفض العملية العسكرية التركية ضد القوات الكردية شمال شرق سوريا.